الفاتيكان
19 كانون الأول 2023, 11:20

البابا فرنسيس: في عيد الميلاد لهذا العام لنفكّر في الأرض المقدّسة

تيلي لوميار/ نورسات
جاؤوا إليه مرتدين أزياء المغارة الحيّة، ولحضورهم فرح وعلى مبادرتهم شكرهم، هم الشّخصيّات والعاملون في المغارة الحيّة لبازيليك القدّيسة مريم الكبرى الّذين زاروا البابا فرنسيس في كرسيه الرّسوليّ يوم السّبت، والّذين تشارك معهم فكرتين أمل أن ترافقهم خلال يومهم، الأولى استمدّها من القدّيس فرنسيس والثّانية من أبناء بيت لحم اليوم.

وفي هذا السّياق، قال البابا بحسب "فاتيكان نيوز": "أوّلاً أفكّر في القدّيس فرنسيس. نحن نعلم أنّه اخترع المغارة الحيّة في غريتشيو لثمانمائة سنة خلت. ولكن من المهمّ أن نتذكّر سبب اختراعه، وأن نفهم معناه، لكي لا نختزله في واقع فولكلوريٍّ فقط. لقد أراد القدّيس فرنسيس أن يمثّل ميلاد يسوع مباشرة لكي يولِّد لدى الرّهبان والشّعب مشاعر التّأثُّر والحنان إزاء سرّ الله الّذي ولد من مريم في إسطبل ووضع في مذود. لقد أراد أن يضفي طابعًا ملموسًا على المشهد: لا لوحة، ولا تماثيل، بل أناس حقيقيّون، لكي تبرز حقيقة التجسد. لذلك، فإنّ الفكرة الأولى الّتي أتركها لكم هي: إنّ هدف المغارة الحيّة هو إيقاظ الدّهشة في القلب أمام سرّ الله الّذي صار طفلاً.

الفكرة الثّانية هي لإخوتنا وأخواتنا في بيت لحم، بيت لحم اليوم. وبطبيعة الحال، يمتدّ الفكر إلى جميع سكّان الأرض الّتي ولد فيها يسوع، وعاش، ومات، وقام. نحن نعلم ما هو الوضع بسبب الحرب، نتيجة صراع يستمرّ منذ عقود. لذا يجب أن تعيشوا هذا المشهد الّذي ستقدّمونه في تضامن مع هؤلاء الإخوة والأخوات الّذين يتألّمون كثيرًا. بالنّسبة لهم، سيكون عيد الميلاد عيد ألم وحداد، بدون حجّاج، وبدون احتفالات. ونحن لا نريد أن نتركهم بمفردهم. لنكن قريبين منهم بالصّلاة والمساعدة الملموسة وكذلك بمشهد المغارة الحيّة الّذي ستقدّمونه والّذي يذكّر الجميع بأنّ آلام بيت لحم هي جرح مفتوح للشّرق الأوسط والعالم أجمع. في عيد الميلاد لهذا العام لنفكّر في الأرض المقدّسة."

وأنهى البابا مباركًا الجميع ومتمنّيًا لهم أن يعيشوا هذا اليوم بإيمان وفرح ويكونوا شهادة للإنجيل.