الفاتيكان
06 شباط 2020, 06:00

البابا فرنسيس: فقراء الرّوح هم الّذين يشعرون بأنّهم متسوّلون في أعماق كيانهم

تيلي لوميار/ نورسات
أكّد البابا فرنسيس، خلال مقابلته العامّة أمس الأربعاء، في قاعة بولس السّادس في الفاتيكان، أنّ الطّوبى الأولى من التّطويبات الثّمانية الواردة في إنجيل متّى هي الدّرب لبلوغ الفرح، وأنّ يسوع يبدأ بإعلان الدّرب إلى السّعادة قائلاً "طوبى لفقراءِ الرّوح، فإنَّ لهم ملكوتَ السَّموات" (متّى 5، 3).

وأوضح البابا، في هذا السّياق، أنّ "فقراء الرّوح هم الّذين يشعرون بأنّهم فقراء، متسوّلون، في أعماق كيانهم... وكم من مرّة قيل لنا العكس! نحتاج إلى أن نكون شيئًا ما في الحياة. أن يصبح لنا اسم"، مشيرًا إلى أنّه "من هنا تولد الوحدة والتّعاسة"، مضيفًا: "إذا أردت أن أكون "أحدًا" فأنا في منافسة مع الآخرين وأعيش في قلق "الأنا". وإذا لم أقبل أن أكون فقيرًا، فسأكره كل ما يذكّرني بهشاشتي".

ولفت البابا، بحسب "فاتيكان نيوز"، إلى أنّ كلّ واحد يعلم جيّدًا أنّه رغم كلّ ما يفعل يبقى دائمًا ضعيفًا، وأنّ "المتكبّرين لا يطلبون المساعدة ولا يفكّرون بذلك، لأنّهم يريدون إظهار أنّهم مكتفون ذاتيًّا"، علمًا أنّه من الضّروريّ أن يواظب الإنسان على قول: "من فضلك، شكرًا، وعذرًا"، مشدّدًا على أنّ الرّبّ لا يتعب أبدًا من المغفرة على عكس الإنسان الّذي يتعب من طلبها.

ومع ذلك، أكّد البابا على أنّه "لا ينبغي أن نتبدّل لكي نصبح "فقراء الرّوح" لأنّنا نحن هكذا بالفعل! جميعًا فقراء الرّوح ومتسوّلون. ملكوت الله هو لفقراء الرّوح"، داعيًا في الختام إلى الأخوّة والمحبّة والتّواضع.

يُذكر أنّ بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان حضر المقابلة العامّة، وقد رافقه المعتمَد البطريركيّ لدى الكرسيّ الرّسوليّ الخوراسقف جورج مصري، والزّائر الرّسوليّ في أوروبا الأب رامي قبلان، والقيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، وفقًا لما أفاد إعلام البطريركيّة الرّسميّ.