البابا فرنسيس: علينا أن نفسح المجال للعبقريّة النّسائيّة في الكنيسة
"خلال إصغائي للدّكتور غيزوني شعرت أنّ الكنيسة هي التي تتكلّم. لقد تحدّثنا جميعنا عن الكنيسة في جميع المداخلات؛ ولكن في هذه المداخلة كانت الكنيسة هي المتحدّثة. وهذه ليست مسألة أسلوب، وإنّما هذه هي "العبقريّة النّسائيّة" التي تنعكس في الكنيسة التي هي امرأة.
والخطوة الضّروريّة التي ينبغي القيام بها في الفكر والذّهنيّة المشتركة أوّلاً أكثر من الوقائع. أن نطلب من امرأة أن تقدّم مداخلة حول موضوع معقّد كموضوع الاعتداءات ليس مجرّد ممارسة لـ"نسويّة كنسيّة"، بل هو دعوةً للكنيسة عينها لتتكلّم عن نفسها وعن جراحها. أن ندعو امرأة للتّكلّم حول جراح الكنيسة هو دعوةً للكنيسة للتّكلّم عن نفسها وعن جراحها. وأعتقد أنَّ هذه هي الخطوة التي ينبغي علينا القيام بها بقوّة، لأنّ المرأة هي صورة الكنيسة التي هي امرأة وزوجة وأمّ. إنّه أسلوب وبدون هذا الأسلوب سنتكلّم عن شعب اللّه ولكن كمجرّد منظّمة ولا كعائلة وُلدت من الكنيسة الأم.
وإنّ الدّخول في السرِّ الأنثويّ للكنيسة يعني أن نفهم بُعد الحياة بأكمله وأن نشارك في ما يحصل عندما تعطي الأم الحياة لطفلها، لذلك فالأمر لا يتعلّق في إعطاء المرأة أدوارًا أساسيّةً في الكنيسة وحسب، وإنّما في إعادة التّفكير والتّأمُّل في الكنيسة من خلال فئات النساء وأسلوبهنَّ. إنّ إعطاء الوظائف للمرأة في الكنيسة هو أمرٌ جيّد، ولكنّنا لا نحلّ المشكلة بهذه الطريقة، بل يجب أن نُدخل المرأة في فكرنا كصورة للكنيسة، وأن نُعيد التّفكير والتّأمُّل في الكنيسة من خلال فئات النّساء."