الخليج العربيّ
06 تشرين الثاني 2022, 08:53

البابا فرنسيس: علينا أن نحمل الإنجيل إلى النّور بواسطة شهادة حياتنا فنبني بوداعة وحزم ملكوت الله

تيلي لوميار/ نورسات
توجّه البابا فرنسيس صباح اليوم الأحد في إطار زيارته الرّسوليّة إلى مملكة البحرين إلى كنيسة القلب الأقدس في المنامة حيث التقى الأساقفة والكهنة والمكرّسين والإكليريكيّين والعاملين الرّعويّين وكان في استقباله المدبّر الرّسوليّ في شمال شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر وكاهن الرّعيّة.

بعد نشيد الدّخول وجّه هيندر كلمة وأشار بحسب "فاتيكان نيوز" إلى "أنّ الأشخاص الّذين سيلتقي بهم البابا فرنسيس هم ممثلو كنيسة مهاجرة، ليس فقط في البحرين وإنّما أيضًا في الكويت وقطر والمملكة العربيّة السّعوديّة، وجميعهم ينتمون إلى النّيابة الرّسوليّة لشمال الجزيرة العربيّة ويمثّلون جميع الذين يلتزمون في العمل الرّاعويّ في هذه المنطقة ويعكسون التّنوّع الثّقافيّ والعرقيّ للكنيسة المهاجرة في هذا الجزء من العالم. وكثيرون منهم يكافحون كلّ يوم بإيمان عميق، ويثقون بأنّنا جميعًا بين يدي أبينا السّماويّ. في النّيابة الرّسوليّة لشمال الجزيرة العربية، يوجد حاليًا حوالي ٦٠ كاهنًا يعملون بين حوالي مليوني كاثوليكيّ منتشرين في أربعة بلدان. كما يقوم حوالي ١٣٠٠ أستاذ تعليم مسيحيّ بتدريس التّعليم المسيحيّ لأكثر من ١٦٠٠٠ طفل. جميعهم يعملون كمتطوّعين، وأحيانًا في ظروف صعبة بسبب القيود المفروضة في بعض البلدان على الحرية الدينية وتصاريح العمل وتصاريح الإقامة. لكن في الوقت عينه، حتّى ولو كنا كنيسة مهاجرة في الصّحراء، لكننا ممتنّون للخبرات الإيجابيّة المختلفة واللّقاءات في أماكن غير متوقعة التي اختبرنا فيها حضور الرّبّ الموجود معنا. والآن ستستمعون إلى بعض الشّهود الذين سيقدمون لنا شهاداتهم."

وتحدّثت الأخت روز سيلين من راهبات الكرمل المرسلات عن الرّسالة التي تقوم بها مع أخواتها الرّاهبات كرائدات في تربية الفتيات وتنشئتهنَّ على الإيمان وقالت "نحن نقضي الوقت مع السّجينات، نصلي معهنَّ، ونتشارك معهنَّ كلمة الله، ونقدم لهنَّ المشورة. نحن الرّاهبات نشارك في مجموعات مختلفة في الكنيسة، بما في ذلك حركة جنود العذراء، معهم نزور المستشفيات والعائلات المرضى والمحتاجين. ولمساعدة شباب اليوم، التزمنا في خدمة التعليم المسيحي، ومساعدة الطّلاب في تنشئتهم الإيمانية لكي يكونوا مؤهلين للإجابة على التّغييرات السّريعة من حولهم، يواجهوا أيّة تحديات تعترض مسيرتهم. نحن نعلم ونشارك موهبة الكرمل الرّسوليّة من خلال النّشاطات المختلفة، ونربّي الشّباب لكي يعيشوا ويحوِّلوا العالم وفقًا لقيم الحقيقة والعدالة والمحبّة والسّلام والتّميُّز. ونعمل بقدر الإمكان، لكي نشع فرح الإنجيل فينا ومن حولنا.

بعد شهادات الحياة ألقى البابا فرنسيس كلمة توقّف فيها عند ثلاثة مَوَاهِبَ كبرى، يمنحنا إيّاها الرّوح القدس ويطلب منّا أن نقبلها ونعيشها، وهي: الفرح الذي يولد من العلاقة مع الله ومن معرفتنا أنّنا لسنا وحدنا لأنّه معنا؛ والوَحدة لأننا جميعًا أبناء الله وبالتّالي أيضًا إخوة وأخوات والنّبوءة لأنّنا جميعًا كمعمّدين نملك هذه الدّعوة النّبويّة وبقبولنا لروح النّبوءة علينا أن نحمل الإنجيل إلى النّور بواسطة شهادة حياتنا فنبني بوداعة وحزم ملكوت الله حيث المحبّة والعدالة والسّلام يعارضون جميع أشكال الأنانيّة والعنف والتدنّي.