البابا فرنسيس: على الإيمان الذي نكرز به أن يصبح صلاة
"يسعدني أن أستقبلكم مع عائلاتكم، في هذا العام الذي أودّ، كما كرّرت في عدّة مناسبات، أن أكرّسه للصّلاة، فنستعدُّ هكذا ليوبيل عام ٢٠٢٥. ومن المهمّ ألّا يضيع مناخ الصّلاة في المعابد ويجب أن تكون هذه أولويّة الذين مثلكم، نالوا مسؤوليّة رعايتها.
من المؤكّد أنّكم لاحظتم أنّ بازيليك العائلة المقدّسة قد تم تصميمها لكي يكون لكلّ رواق موضوع، مرسوم ومُفسَّر بمقاطع من الكتاب المقدّس ومؤطر بصلاة. وهكذا فإنّ الباب الأوّل، باب الإيمان، خلف صورة يسوع الذي يعظ العلماء، يظهر لنا التّثليث المقدّس. على الإيمان الذي نكرز به أن يصبح صلاة. أمّا الباب المركزيّ باب المحبّة، والذي شخصيّته الرّئيسيّة هي بالتّحديد العائلة المقدّسة، يدعونا لكي نرفع أنظارنا نحو سرّ التّجسّد ومن هناك لكي نصلّي صلاة مسبحة الورديّة التي تتدلّى على طول النّوافذ، والتي تؤطر نجمة بيت لحم. كأنّها تقول: "هذا هو نورنا". ففي العبادة، وفي الصّلاة التّأمّليّة في الأسرار، ننفتح على هذا النّور، مثل النّافذة الكبيرة لهيكلكم. أدعوكم لكي تستقبلوا في البازيليك الحجاج الذين يقتربون، لكي تحملوهم بموقف مصلّي لكي يتأمّلوا في مشروع الأيقونات لخادم الله أنطوني غاودي في مجمله، لكي، وعلى مثال القمم وأبراج الأجراس، ترتفع أنظارهم وتعلن أصواتهم مع الملائكة: "قدّوس إلهنا الذي لا يموت". ليبارككم الله".