أوروبا
16 أيار 2017, 12:30

البابا فرنسيس: ظهورات مديوغوريه لا تزال قيد الدّرس

أثار تصريح البابا فرنسيس حول مديوغوريه الكثير من الجدل، بحيث فسّرها البعض على أنّها إنكار من الأب الأقدس لظهورات مريم في تلك المنطقة.

 

ما قاله البابا حرفيّاً إنّ كلّ الظّهورات تندرج في إطار الوحي الخاصّ، وإنّ البابا بنديكتوس السّادس عشر كان قد شكّل لجنة في نهاية العام 2013 وبداية العام 2014 ترأّسها الكاردينال رويني وتضمّنت لاهوتيّين كفوءين وأساقفة وكرادلة، واعتبر تقرير رويني جيّداً جدّاً إلاّ أنّ مجمع العقيدة والإيمان، وقد انتابته بعض الشّكوك، قرّر أن يتمّ إرسال جميع الوثائق المتعلّقة بمديوغوريه حتّى تلك الّتي تتناقض مع تقرير الكاردينال رويني إلى جميع أعضاء اللّجنة المختصّة في مجمع عقيدة الإيمان؛ وقد وصلتني هذه المذكّرة وأذكر أنّه كان مساء يوم سبت ولم يبدو لي هذا الأمر صحيحًا لأنّه كان كمن- أعذروني على التّعبير- يضع تقرير الكاردينال رويني في المزاد العلنيّ لذلك وجّهت رسالة لرئيس مجمع عقيدة الإيمان طلبت منه فيها أن يرسل الوثائق والآراء لي أنا وحدي وقد تمّت دراسة هذه الآراء والّتي تسلّط الضّوء جميعًا على عمق تقرير رويني وبالتّالي ينبغي أن نميّز ثلاثة أمور:

- يدعو التّقرير للاستمرار في التحقيق الظّهورات الأولى أيّ عندما كان الشّهود لا يزالون أطفالاً.

-  في ما يتعلّق بالظّهورات الحاليّة فالتقرير يظهر شكوكه، أمّا أنا شخصيًّا فأقول إنّني أفضّل العذراء الأمّ أمّنا لا العذراء مديرة مكتب البريد الّتي تبعث يوميًّا برسالة ما في وقت معيّن... هذه ليست أمُّ يسوع.

- ثالثًا نجد  في النّواة الحقيقيّة لتقرير الكاردينال رويني الواقع الرّوحيّ والرّاعويّ إذ أنّ هناك العديد من الأشخاص الّذين يذهبون إلى هناك ويرتدّون ويلتقون بالله ويغيّرون حياتهم... وهذه الأمور لا تحصل بواسطة عصا سحريّة ولذلك لا يمكننا أن ننكر أبدًا هذا الواقع الرّاعوي- الرّوحيّ.

 والآن ولكي ندرس جيّدًا هذه المعلومات والأجوبة التي أرسلها اللّاهوتيّون لي عيّنت أسقفاً يتمتّع بالخبرة اللّاهوتيّة الواسعة  لكي يدرس هذا الجزء الرّوحيّ وفي النّهاية سيقول لنا رأيه.