البابا فرنسيس: حيث هناك حروب تجدون هزيمة السّياسة
"هناك اختبار لكي نفهم ما إذا كانت السّياسة تقوم بمهمّتها كـ"أسمى وأعظم شكل من أشكال المحبّة" وللتّحقّق من "استقامة ونزاهة أمّة ما": وهو الحرب. عندما يتحدّثون معي عن السّياسة في العالم، أقول: انظروا حيث هناك حروب، تجدون هزيمة السّياسة. إنّ السّياسة غير القادرة على الحوار لتفادي الحرب قد هُزمت، وانتهى أمرها.
إنَّ اختبار السّياسة هو الحرب، واختبار استقامة ونزاهة أمّة ما بالنّسبة لي هو: هل تصنع السّلاح؟ هل تعزّز الحروب؟ هل تربح ثروتك لأنّك تبيع أسلحة لكي يقتل الآخرون بعضهم البعض؟ وهناك سنعرف ما إذا كانت الأمّة سليمة من النّاحية الأخلاقيّة... من المؤلم أن نرى الكهنة يباركون الأسلحة. إنَّ أدوات الموت لا تُبارك.
إنَّ المحبّة هي سياسيّة، أيّ اجتماعيّة للجميع. وعندما تغيب هذه الشّموليّة في المحبّة، تسقط السّياسة أو تمرض أو تصبح سيّئة."
وفي هذا السّياق، دعا الأب الأقدس إلى الحوار لأنّ "الآراء المختلفة" هي "المفتاح في السّياسة" الّتي يجب أن تطمح على الدّوام إلى "الوحدة والانسجام"، مختتمًا كلمته قائلاً: "إنَّ البرلمانات هي أساسيّة، لأنّ هناك يتمُّ صنع الأمور ولكن مع الأخذ في عين الاعتبار دائمًا أنّ الوحدة هي أسمى من الصّراع. وبالتّالي فالسّياسة ليست وصولاً، لا! بل هي مسيرة، وإطلاق عمليّات... ولذلك يأتي عدم الثّقة في السّياسة لأنّه يتمّ الخلط بينها وبين العمل التّجاريّ: "أحتاج لهذا، كم ستعطيني...". السّياسة هي مسيرة، حتّى لو احترق السّياسيّ خلال المسيرة، لأنَّ المهمّ هو الوصول."