الفاتيكان
03 نيسان 2024, 10:30

البابا فرنسيس: العدل أساسيٌّ للسّلام في العالم

تيلي لوميار/ نورسات
يتابع البابا في مقابلاته العامّة مع المؤمنين في كلّ يوم أربعاء تعليمه حول سلسلة الفضائل والرذائل وفي الثالث من نيسان (أبريل) 2024، تناول فضيلة العدل، قال:

"فضيلة العدل هي من الفضائل الأدبيّة الرئيسة، وهي التي تدافع عن الحقّ فتسعى إلى تنظيم العلاقات بين الناس بالتساوي. هدفها هو أن يُعامل كلُّ فردٍ في المجتمع وفق كرامته. وهي أساسيّةٌ للعيش معًا في سلام، في المجتمع. فمن دون العدل، لا يوجد سلام، ومن دون العدل، يسيطر التعسّف واستبداد الأقوياء بالضعفاء. 

الإنسان العادل يجلّ القوانين ويحترمها ويعرف أنّها حاجزٌ يحمي العزَّل من غطرسة الأقوياء، ولا يهتمّ فقط برفاهيّته الفرديّة، بل يريد خير المجتمع بأكمله وينتبه إلى سلوكه حتّى لا يسيء إلى الآخرين، فإذا أخطأ يعتذر، ويتجنّب التصرّفات المسيئة مثل الافتراء وشهادة الزور والاحتيال والربا والاستهزاء والغدر ويحافظ على كلمته، ويسدّد ما اقترض، ويدفع للعمّال الأجور العادلة، ويحرّض على عدم إصدار أحكامٍ متهوّرة على الآخرين ويدافع عن سمعتهم. 

الإنسان العادل مستقيم ويسعى إلى الخير العامّ وإلى المساواة بين الجميع ويعمل في سبيل الأخوّة الشاملة.

ثمّ حيّا الأب الأقدس المؤمنين الناطقين باللغة العربيّة وقال لهم: "رجاؤنا يُدعى يسوع. هو دخل قبر خطايانا ومن أحلك أعماق موتنا أيقظنا ومنحنا حياةً جديدة". وتمنّى لهم فصحًا مجيدًا.

في القسم الأخير من المقابلة العامّة تلا الجميع صلاة الأبانا باللغة اللاتينيّة وبارك البابا الحاضرين والمتابعين التعليم أينما وجدوا كما منح البركة الرسوليّة للأطفال والمسنّين والمتزوّجين حديثًا والمرضى والمتألّمين والأشياء التقويّة مع الحضور في ساحة القدّيس بطرس. 

وكما هي الحال منذ فترةٍ طويلة، لم تغب عن قلب البابا مناشدة الجميع أن يصلّوا من أجل السّلام في العالم ومن أجل ضحايا الحروب الكثيرة التي تنهش بالكرة الأرضيّة.