الفاتيكان
06 كانون الأول 2022, 07:30

البابا فرنسيس: الشّجرة تعلّمنا الجذور والمغارة تدعونا إلى التّأمّل

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البابا فرنسيس صباح السّبت بعثات سوتريو وروسيلو وغواتيمالا الّتي قدّمت زينة الميلاد لهذا العامّ، ففي ساحة القدّيس بطرس، وضعت مغارة مصنوعة من الخشب بكاملها استُقدمت من سوتريو- شمال إيطاليا، وشجرة بيضاء مصدرها جبل روسيلو في أبروتسو، أمّا في قاعة بولس السّادس فوُضعت مغارة قدّمتها حكومة غواتيمالا.

وخلال لقائهم، وبعد التّرحيب، توجّه البابا فرنسيس إلى الحاضرين بكلمة قال فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ شجرة ومغارة الميلاد هما رمزان يجذبان باستمرار الصّغار والكبار، وإنّ شجرة الميلاد بأضوائها تذكّر بيسوع الّذي يأتي لينير ظلماتنا، كما تقترح علينا تأمّلاً آخر: فكما الأشجار، يحتاج النّاس أيضًا إلى جذور، ذلك أنّ فقط مَن هو متجذّر في أرض جيّدة يبقى راسخًا وينمو ويقاوم الرّياح الّتي تهزّه ويصبح نقطة مرجعيّة لِمن ينظر إليه".

بالتّالي شدّد الأب الأقدس على أهمّيّة الحفاظ على الجذور، في الحياة كما في الإيمان، وذكّر في هذا الصّدد بكلمات بولس الرّسول داعيًا إلى أن نبقى متأصّلين في يسوع المسيح (قولسي ٢، ٧). وتابع متوقّفًا عند مغارة الميلاد الّتي تحدّثنا عن ميلاد ابن الله الّذي صار إنسانًا ليكون قريبًا من كلّ واحد منّا، وأشار إلى أنّ "المغارة، وبفقرها، تساعدنا لكي نكتشف الغنى الحقيقيّ لعيد الميلاد، وتذكّرنا بأهمّيّة أن تكون هناك لحظات صمت وصلاة في حياتنا اليوميّة.  فالصّمت يساعد على أن نتأمّل في الطّفل يسوع، ونكون في علاقة حميمة مع الله".

وعن الجذور والتّأمّل، أكّد أنّ "الشّجرة تعلّمنا الجذور والمغارة تدعونا إلى التّأمّل"، فدعا إلى عدم نسيان ذلك، مضيفًا أنّه "إذا أردنا الاحتفال حقًّا بعيد الميلاد فعلينا أن نكتشف من خلال المغارة الدّهشة أمام صِغر الله الّذي لم يولد في أبّهة المظاهر إنّما في فقر مذود. وللقائه ينبغي أن ننحني ونصير صغارًا... إنّ الصّلاة هي الطّريق الأفضل كي نشكر أمام عطيّة المحبّة المجّانيّة هذه، نشكر يسوع الّذي يرغب أن يدخل بيوتنا وقلوبنا. إنّ الله لا يتركنا أبدًا لوحدنا، إنّه دائمًا بجانبنا في كلّ ظرف، في الفرح كما في الألم. إنّه عمّانوئيل، الله معنا، النّور الّذي ينير الظّلمات والحضور الحنون الّذي يرافقنا في مسيرتنا".