الفاتيكان
03 نيسان 2024, 13:10

البابا فرنسيس إلى كاثوليك الأرض المقدّسة: "لينبت الرجاء من البذور الملقاة في الألم"

تيلي لوميار/ نورسات
كتب البابا فرنسيس إلى الكاثوليك في الأرض المقدّسة مؤكّدًا لهم أنّهم يوميًّا في فكره وفي صلواته بحسب ما أورد "فاتيكان نيوز".

وأكمل: "أضمّكم جميعًا، على اختلاف طقوسكم، أيها الكاثوليك الأعزّاء عبر الأرض المقدّسة. أضمّ على نحوٍ خاصّ، المتأثّرين بالأكثر بمأساة الحرب: الأطفال الذين يُسرق مستقبلهم وكلّ من يجدون أنفسهم فريسةَ الكرب والفزع".  

إعترف البابا، في رسالته، بطعم الفصح الخاصّ لمن يعيشون في الأماكن التي قدّستها حياةُ يسوع وموتُه وقيامتُه. واعترف الأب الأقدس برغبة المسيحيّين بالبقاء في الأرض التي سكنوا منذ قرون وشكرهم على إيمانهم، ومحبّتهم، ورجائهم.  

جدّد البابا لفت الانتباه إلى دور المسيحيّين في الشرق الأوسط، في السهر على "أماكن خلاصنا" وفي شهادتهم المستمرّة، من خلال الألم، على سرّ آلام المسيح ربّنا". فأنتم، كتب الأب الأقدس، بمقدرتكم على النهوض مجدَّدًا، والمضيّ قدمًا، أعلنتم، وتستمرّون في إعلان، أنّ الربّ المصلوب، قام من بين الأموات."  

ثمّ شارك البابا فرنسيس مع متلقّي رسالته، الصلاة التي يقدِّم من أجل مسيحيّي الأرض المقدّسة، ومعهم:

"أيّها الربّ أنت هو سلامنا. أنت يا من أعلنت الطوبى لِفاعلي السلام: حرّر قلوب البشر من الكراهية، والعنف، وروح الانتقام. نحن ننظر إلى مثالك ونتبعك. لا تدع أحدًا يسرق منّا رجاء القيام معك. لا تدعنا أبدًا نتعب من الدفاع عن كرامة كلّ رجلٍ وامرأة، وطفل، من دون أيّ تمييز في الدين أو العرق أو الجنسيّة، بدءًا بالأشدّ ضعفًا أي المسنّين، والأطفال، والفقراء، والمرأة."  

وعد البابا كاثوليك الأرض المقدّسة بتضامن الكنيسة الجامعة معهم بالصلاة والمحبّة العمليّة، وأعرب عن أمله بالحجّ إليهم عن قريب وضمّهم وكسر خبز الأخوّة معهم وبأن يتأمّلوا معًا نموّ زرع الرجاء الذي ألقوه في تربة الألم.