الفاتيكان
13 نيسان 2017, 12:30

البابا فرنسيس: أوقفوا آلهة الحرب واذهبوا للقاء المتروكين

تحتفل الكنيسة ومؤمنوها في هذا الأسبوع المقدّس بآلام السيد المسيح منذ العشاء السرّي ليل الخميس ورتبة غسل الأرجل والصلاة في الجسمانية إلى الجلد والآلام والصلب ومن بعدها يفرحون بالقيامة المجيدة، رجاء المسيحيين الدائم.


في هذه الثلاثية الأيام، تربط الكنيسة بين طريقة المسيح في عيشه وقبول آلامه وموته ومن ثمّ قيامته من أجل خلاص البشرية جمعاء. اليوم يمنح يسوع تلاميذه وصيته الأهم "أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم" و"اصنعوا هذا لذكري" وغداً  يتأمل المؤمنون في سرّ الفداء حيث تنازل المسيح من عليائه ليصير إنساناً ويتحمّل الآلام كإنسان وليس كإله، كل ذلك من أجل إعطاء المثل إلى كل شخص بإمكانية التمثّل به من أجل خلاصه. إنه زمن الصوم والصلاة والعفّة بانتظار فرح القيامة.
يقول البابا فرنسيس "انها الطريق التي جعلها المسيح من أجل كنيسته، الذهاب إلى لقاء الآخرين" ويعني بذلك التعبير عن القرب من المنسيين والمهمشين والأكثر ضعفاً والمحكوم عليهم والمساجين. لذلك يحتفل الأب الأقدس مساء اليوم بالقداس الإلهي ورتبة الغسل مع المساجين كخاطىء مثلهم لأنه، وبحسب البابا، كلنا معرّضون للخطأ ونحن سجناء من دون أن ندري، منغلقون داخل إيديولوجيات كاذبة في عالم تسود فيه احكام السوق التي تسجن الفرد بين جدران الأنانية والفردية والاكتفاء الذاتي. ويضيف الأب الأقدس، إننا نرتكب الخطيئة بملئها عندما نحكم على الآخرين ونهمل المكسورين موجّهاً صرخة إلى العالم من أجل وقف آلهة الحرب عند حدّهم وتركهم يجمعون المال على حساب دماء الأبرياء.
نذكر أن الاحتفال بخميس الغسل الذي يترأسه البابا فرنسيس في أحد سجون إيطاليا، ستكون له خصوصيته هذه السنة ولن ينقل على أية وسيلة إعلامية.