البابا غادر المستشفى، وهذا ما قام به قبل وصوله إلى بيت القدّيسة مرتا!
وقبل العودة إلى الفاتيكان، "أراد الأب الأقدس التّوجّه إلى بازيليك القدّيسة مريم الكبرى حيث أعطى البابا الكاردينال رولانداس مكريكاس رئيس أساقفة البازيليك باقة من الزّهور ليضعها أمام أيقونة العذراء خلاص الشّعب الرّومانيّ"، بحسب ما ذكرت دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ.
وقبل المغادرة، أطلّ البابا عبر شرفة غرفته في المستشفى وألقى تحيّة قصيرة على نحو 3 آلاف مؤمن احتشدوا في باحة المستشفى، ولم ينطق سوى بكلمات قليلة حيث شكر الجميع ثمّ وجّه التّحيّة في لفتة منه إلى سيّدة تحمل زهورًا صفراء لمحها وسط الحاضرين، ثمّ بارك الجميع.
وكان مؤتمر صحفيّ قد عُقد مساء السّبت، أداره مدير دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ ماتيو بروني وشارك فيه كلٌّ من مدير قسم علوم الطّبّ والجراحة ومدير الفريق المشرف على علاج البابا فرنسيس في المستشفى البروفيسور سيرجو ألفييري، ونائب مدير الإدارة الصّحّيّة في دولة حاضرة الفاتيكان والمرجع الطّبّيّ للبابا الدّكتور لويجي كاربوني.
وعرض مدير الفريق الطّبّيّ، خلال المؤتمر، موجزًا عن وضع البابا الصّحّيّ، إذ أشار إلى أنّ الأب الأقدس قد وصل إلى المستشفى في 14 شباط/ فبراير الماضي "مصابًا بالتهاب رئويّ ثنائيّ حادّ متعدّد الأصول ما استدعى علاجًا دوائيًّا خاصًّا ومتعدّدًا". وأضاف أنّ "خلال فترة العلاج كانت هناك لحظتين حرجتين كانت فيهما حياة البابا في خطر، إلّا أنّ الوضع قد تحسّن تدريجيًّا بفضل العلاج باستخدام الأكسجين والتّهوية الآليّة ما ساعد على خروج الأب الأقدس من هذا الخطر." هذا وتحدّث الطّبيبان عن فترة راحة ونقاهة ضروريّة لمدّة شهرين على الأقلّ، إذ أنّه "لن يتمكّن بالتّأكيد على الفور من القيام بنشاطات مثل عقد اللّقاءات مع مجموعات من الأشخاص أو الأعمال الّتي تتطلّب مجهودًا. هذا وسيواصل البابا فرنسيس تلقّي العلاج الدّوائيّ والفيزيائيّ في بيت القدّيسة مرتا والّذي تمّ إعداده للتّمكّن من القيام بهذا حسبما ذكر الدّكتور كاربوني."
أمّا عن فقدان البابا لصوته بسبب تعب الرّئتين وعضلات التّنفّس، فأكّد ألفييري أنّ ذلك ردّ فعل طبيعيّ، وتحتاج استعادة الصّوت إلى وقت.