البابا تواضروس من أستراليا: كلّ المصريّين يحاولون أن يبنوا مصر الجديدة
"أصحاب السّعادة، السّيدات والسّادة ضيوفنا الأعّزاء،
إنّه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في أوّل زيارة لي في أستراليا. آتيًا من مصر بلد الحضارة والتّاريخ الطويل ونحن نعتبر مصر قلب العالم كلّه.
إنّها دولة ذات طابع خاصّ فهي شبه مربّع شكلًا، لها ضلعان في البحر وآخران في الصّحراء. وأغلبيّة المصريّين يعيشون حول نهر النّيل الّذي يعتبر أبًا لنا والأرض الّتي حوله أمًّا لنا. لذلك هناك ارتباط وثيق بين المصريّين ونهر النّيل والأرض.
ولكن منذ حوالى 50 أو 60 عامًا بدأ المصريّون في الهجرة لأماكن مختلفة. ومن هنا كانت أوّل كنيسة قبطيّة لنا في أستراليا عام 1996.
جدير بالذّكر أنّ أوّل كنيسة قبطيّة أرثوذكسيّة خارج مصر كانت سنة 1961م في الكويت، والثّانية بكندا سنة 1964م والثّالثة بالولايات المتّحدة. لذلك المسيحيّون المصريّون منتشرون في معظم العالم. أكبر تجمّع في الولايات المتّحدة وثاني أكبر تجمّع لهم هو هنا في أستراليا".
هذا وعبّر عن سعادته بالعلاقات الطيّبة الّتي تجمعنه بالسّفير المصريّ وبأقباط أستراليا، وتابع مضيفًا: "مصر الآن تمرّ بوقت عصيب لكن في نفس الوقت كلّ المصريّين يحاولون أن يبنوا مصر الجديدة.. مصر المستقبل. مصر ستتقدّم كلّ يوم وخاصّة الآن بعد ثورة 2013 دستور جديد، رئيس جديد، وبرلمان جديد، بداية جديدة في كلّ شيء.
ونحن كمصريّين نضع آمالنا وأحلامنا على عاتق الرّئيس ونحاول أن نبني مستقبل مصر. لذلك نحن نقدّر جدًّا كلّ مساندة لبلدنا مصر في هذا الوقت العصيب. فمصر هي الاستقرار. في استقرارها استقرار للشّرق الأوسط ومدن البحر المتوسّط".
وفي الختام، شكر البابا تواضروس الجميع ودعاهم إلى زيارة مصر.