البابا تاوضروس في لقائه الأسبوعيّ: "مؤهّلات الخادم" "كالشجرة المغروسة"
بعد صلاة رفع بخور العشيّة، بمشاركة الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعويّة في الإسكندريّة، والقمّص أبرآم إميل، وكيل عامّ البطريركيّة في الإسكندريّة، وكهنة الكنيسة، وعدد من أعضاء مجمع كهنة الإسكندريّة،
هنّأ البابا أولاد الكنيسة القبطيّة بعيد السيّدة العذراء وعبّر عن سعادته بوجوده في هذه الكنيسة المباركة التي تحمل اسم السيّدة العذراء والثلاث مقارات القدّيسين وقدّم الشكر للآباء ولشمامسة الكنيسة ومجلسها وشعبها.
تابع البابا سلسلة "مؤهّلات الخدمة"، وتناول المؤهّل الثامن بعنوان "كالشجرة المغروسة" من خلال حياة السيّدة العذراء كنموذج للخادم. تأمّل البابا تاوضروس في آيات المزمور الأوّل: "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطأة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. لكن في ناموس الربّ مسرّته، وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا. فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطي ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل. وكلّ ما يصنعه ينجح. ليس كذلك الأشرار، لكنّهم كالعصافة التي تذرّيها الريح. لذلك لا يقوم الأشرار في الدين، ولا الخطأة في جماعة الأبرار. لأنّ الربّ يعلم طريق الأبرار، أمّا طريق الأشرار فتهلك."
أوضح البابا أنّ السيّدة العذراء كانت كالشجرة المغروسة كمثال حيّ لخادمة مثمرة مثل الشجرة التي لها كثير من الصفات:
١- كائن حيّ "فيها حياة دائمة".
٢- مثمرة في أوانها وتنمو في هدوء.
٣- عملها يساعد الطبيعة لأنّها تنتج "الأكسجين - الورود - الخشب – الخضرة".
وشرح البابا أسباب وصف الخدمة بأنّها مغروسة، وهي:
١- مغروسة في التاريخ "كنيستنا لها جذور في التاريخ وهم القدّيسون".
٢- مغروسة في الإيمان "قانون الإيمان من أيّام مجمع نيقية".
٣- مغروسة في الكنيسة في طقوسها وألحانها وقراءاتها وأعيادها".
وأشار إلى المقصود بـ "مجاري المياه" وهو:
١- وسائط النعمة "الأسرار المقدّسة".
٢- أسفار الكتاب المقدّس بعهديْه.
٣- الصلوات بأنواعها.