البابا إلى لقاء ريميني: "الإيمان بيسوع هو الأمر الأساسيّ في الحياة"

في كلّ عام، يجتمع السياسيّون البارزون ورجال الأعمال وممثّلون عن الأديان والثقافة والمثقّفون والفنّانون والرياضيّون وغيرهم في مدينة ريميني الإيطاليّة في إطار اختبارٍ ثقافيّ "مدفوعين بالرغبة في اكتشاف جمال الواقع".

في رسالة، صدرت يوم الإثنين ووقّعها الكاردينال بييترو بارولين، تمّ تسليط الضوء على موضوع لقاء هذا العام - "إذا لم نكن نسعى وراء الأساسيّات، فإلامَ نسعى؟"

تشير الرسالة إلى أنّ "البحث عمّا يشكّل جوهر سرّ الحياة والواقع له أهمّيّة حاسمة وسط تحدّيات اليوم، ويقدّم التشجيع لهذا المسعى للبحث ... عمّا يجلب جمال الحياة".

يحثّ البابا المشاركين على أن يروا في صراعات الحياة الحديثة "دعوة للتفكير" تهدف إلى فتح القلوب للقاء مع الله وتعزيز الوعي للذات والقريب والواقع في كلّ شخص.

وهذا بدوره يكشف أنّ الأهمّ في الحياة ليس الخيرات المادّيّة أو النجاحات، بل "تلك العلاقة التي تدعمنا، وتجذّر مسيرتنا في الثقة والرجاء" – أي الصداقة مع الله، التي تنعكس، بعد ذلك، في علاقاتنا مع الآخرين.

تذكّر الرسالة بخطاب البابا إلى دائرة عقيدة الإيمان في وقت سابق من هذا العام: "ما هو أساسيّ والأكثر جمالًا وجاذبيّة، وفي الوقت عينه الأكثر ضرورة بالنسبة إلينا، هو الإيمان بيسوع المسيح".

ويعرب البابا، في رسالته، عن تقديره ودعمه للقاء ريميني، ويشجّع الجميع على أن يصبحوا "أبطالًا مسؤولين عن التغيير، وأن يتعاونوا بنشاط في رسالة الكنيسة لإعطاء الحياة للأماكن التي يمكن فيها رؤية حضور المسيح ولمسه".

وأخيرُا، يعرب البابا فرنسيس عن أمله في أنّ لقاء ريميني لعام 2024 "قد يلهم الكثيرين ليصبحوا باحثين عن الضروريّ، وأن يجعلَ إعلان الإنجيل - مصدرَ تحرّرٍ من كلّ عبوديّة وقوّة تشفي البشريّة وتحوّلها - يزهرُ في قلوبهم".