العالم
10 أيلول 2024, 11:00

البابا إلى شعب تيمور الشرقيّة: "ليكن إيمانُكم ثقافتَكم!"

تيلي لوميار/ نورسات
مخاطبًا قادة الحكومة وممثّلي المجتمع المدنيّ والدبلوماسيّين، دعا البابا فرنسيس الشعب التيموريّ إلى السماح لمبادئهم ومشاريعهم وخياراتهم بأن تكون مستوحاة من إيمانهم، كما أوردت "فاتيكان نيوز".

 

بعد أكثر من ربع قرن من الصراع بينما كانت البلاد تسعى جاهدة في سبيل الاستقلال، قال البابا فرنسيس إنّ تيمور الشرقيّة "تمكّنت من النهوض مرّة أخرى"، "لإيجاد طريق للسلام وبداية مرحلة جديدة من التنمية، وتحسين الظروف المعيشيّة، والتقدير على  المستويات كافّة للروعة البكر لهذه الأرض ومواردها الطبيعيّة والبشريّة".

وفي حديثه مع القادة السياسيّين وممثّلي المجتمع المدنيّ وأعضاء السلك الدبلوماسيّ بعد وقت قصير من وصوله إلى ديلي، شكر البابا الله على "فجر السلام والحرّيّة" الذي بزغ أخيرًا في تيمور - ليشتي بعد فترة من "الأيّام المظلمة والصعبة". وشدّد على أنّ الشعب التيموريّ لم يفقد الأمل أبدًا إبّان الفترة "الدراماتيكيّة" من الكفاح من أجل الاستقلال، وأشاد "بجهوده الدؤوبة لتحقيق المصالحة الكاملة مع إخوانه وأخواته في إندونيسيا".

في الوقت عينه، صلّى الأب الأقدس من أجل أن يمنح الله "أن تسود الرغبة في السلام في صراعات أخرى في أجزاء مختلفة من العالم".  

وبينما أشار إلى "الآفاق الجديدة" التي فتحت أمام البلاد، أقرّ أيضًا "بالتحدّيات الجديدة التي تجب مواجهتها والمشاكل الجديدة التي يجب حلّها"، بما في ذلك الهجرة، الفقر ولا سيّما في المناطق الريفيّة، تعاطي الكحول، تشكيل عصابات من الشباب.

وقال: "لهذا السبب أتمنّى أن يستمرّ الإيمان، الذي أناركم ودعمكم في الماضي، في إلهام حاضركم ومستقبلكم".

ومن أجل مواجهة الصعوبات التي تواجه الأمّة بالتحديد، أصرّ البابا فرنسيس على ضرورة التعليم، لا سيّما من خلال إعداد أولئك الذين سيُصار اختيارهم لقيادة البلاد في المستقبل.

أخيرًا، سلّط البابا فرنسيس الضوء على الوجه الفتيّ لتيمور الشرقيّة، حيث أكثر من 65 في المئة من السكّان دون سنّ الثلاثين". وفي الوقت عينه، دعا الشباب، إلى الاستفادة من خبرة المسنّين وحكمتهم. "معًا، هذا الحماس والحكمة مورد كبير ولا يسمحان بالسلبيّة، ناهيك عن التشاؤم".

أشاد البابا فرنسيس بتيمور - ليشتي على "التصميم الصبور والبطولة" اللذين واجه بهما "أوقات المحن الكبيرة"، واختتم خطابه بالإشارة إلى أنْ في ضوء ما تمّ إنجازه في الماضي القريب، "هناك سبب للثقة في أنّ أمّتكم ستتمكّن، بالمثل، من مواجهة صعوبات الحاضر ومشاكله بذكاء وإبداع".