البابا إلى الأطفال التيموريّين: "شكرا لكم على تعليمنا الرعاية والعناية"
لحظة مؤثّرة أخرى في تيمور الشرقيّة، عندما زار البابا فرنسيس الأطفال المصابين بإعاقات صباح العاشر من أيلول/سبتمبر، بمناسبة الحدث الأوّل في يومه الثاني في هذه الدولة الكاثوليكيّة الفتيّة.
عندما وصل البابا فرنسيس إلى مدرسة إيرماس ألما، امتلأت الشوارع بالناس المتحمّسين لاستقباله. ورحّبت به مجموعة من الأطفال يرتدون الملابس التقليديّة، برفقة جوقة من الأخوات المرنّمات.
في قاعة سان فينتشنزو دي باولي، انتظر 50 طفلًا و 28 راهبة بصبر. ثمّ اقترب ثلاثة أطفال، بتشجيع من إحدى الأخوات، من الأب الأقدس وقدّموا له وشاحًا تقليديًّا يسمّى تايس.
رحّبت الأخت جيتروديس بيدي، رئيسة الجماعة، بالبابا وأخبرت عن رسالة المدرسة المستمرّة منذ ستّين عامًا، وتحدّثت عن عملهم في رعاية الأطفال ذوي الإعاقات والعيوب المختلفة، واصفة إيّاهم بأنّهم "كنوز ائتمنهنّ الله عليها".
طوال هذا اللقاء الحميم ، جلس ثلاثة أطفال بهدوء عند قدمي البابا.
في خطاب مقتضب، تحدّث البابا فرنسيس عن الدينونة الأخيرة، موضحًا أنْ، عندما يدعو يسوع الناس إلى "تعالوا معي"، فليس لأنّهم اعتمدوا أو ثبّتوا، أو عاشوا بشكل كامل، ولكن لأنّك "اعتنيت بي".
يدعو يسوع الناس إلى أن يأتوا معه (إلى الملكوت) لأنّهم أظهروا رعاية وتعاطفًا مع الآخرين.
أشار البابا إلى هذا باسم "سرّ الفقراء"، واصفًا إيّاه بأنّه حبّ "يتحرّك ويبني ويقوّي". وأشار إلى أنّ هذا الحبّ موجود بوضوح في مدرسة إيرماس ألما، ومن دونه، لن يكون عمل المدرسة ممكنًا.
واختتم حديثه بالتعبير عن امتنانه قائلًا: "أريد أن أشكركم على ما تفعلونه كلّه، وأريد أيضًا أن أشكر الأطفال - هؤلاء الفتيان والفتيات الذين يشهدون ويسمحون لأنفسهم بالرعاية. إنّهم يعلموننا كيف ندع الله يعتني بنا".