البابا إلى إعلاميّي في الفاتيكان: "ابنوا الجسور حيث يبني الآخرون الجدران"
يقول البابا فرنسيس إنّ التواصل يجب أن يهدف إلى "بناء الجسور حيث يبني الكثيرون الجدران، وتعزيز المجتمع حيث يعمّق الكثيرون الانقسامات؛ والتعامل مع مآسي عصرنا، حيث يفضّل الكثيرون اللامبالاة".
أدلى البابا بهذه التصريحات في اجتماع مع المشاركين في الجمعيّة العامّة لدائرة الفاتيكان للاتّصالات، والتي تضمّ هيئات الاتّصال كلّها في الكرسي الرسوليّ، بما في ذلك "فاتيكان نيوز".
وأضاف البابا طلبًا: ينبغي على دائرة الاتّصالات في الفاتيكان، "في سياق الحرب، وعدم المساواة الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وسياق الاستهلاكيّة، والتكنولوجيا اللاإنسانيّة"، أن تساعد الأفراد على "إعادة اكتشاف ما هو أكثر أهمّيّة وجوهريّة: القلب".
وقال البابا إنّ المتّصلين الكنسيّين، في دورهم كسفراء للحقيقة والعدالة والسلام، يجب ألّا ينسوا هوّيتهم الكنسيّة: "إذا فكّرنا وتصرّفنا وفقًا للمعايير السياسيّة أو التجاريّة، فنحن لسنا الكنيسة. إذا طبّقنا معايير دنيويّة أو اختصرنا هياكلنا في البيروقراطيّة، فنحن لسنا الكنيسة".
قال البابا: "أحلم بشكل من أشكال التواصل الذي يمكن أن يربط الناس والثقافات. أحلم بشكل من أشكال التواصل قادر على مشاركة القصص والشهادات من كلّ ركن من أركان العالم".
أحلم بالتواصل من القلب إلى القلب، وبالتأثّر بما هو إنسانيّ، والمآسي التي يعيشها الكثير من إخوتنا وأخواتنا. أحلم بشكل من أشكال التواصل الذي يعلّم الناس التخلّي عن القليل من أنفسهم لإفساح المجال للآخرين. تواصل عاطفيّ ومختصّ، يعرف كيف ينغمس في الواقع من أجل إخباره ".
مثل يسوع، على الصحفيّين الكاثوليك الاهتمام بشكل خاصّ بقصص المهمّشين والفقراء والمهاجرين وضحايا الحرب، ورواية هذه القصص بصدق ومن دون شعارات".
وقال البابا إنّ عملهم يجب أن يعزّز الإدماج والحوار والسلام، بما في ذلك من خلال التقارير عن جهود السلام في جميع أنحاء العالم: "كم هو ملحّ إعطاء مساحة لصانعي السلام! لا تتعبوا من سرد قصصهم"...