لبنان
28 آب 2019, 06:38

الاعلان عن افتتاح المؤتمر ال 26 للمدارس الكاثوليكية في لبنان من المركز الكاثوليكي للإعلام

عقدت اللجنة الأسقفية والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان ندوة صحافية في المركز الكاثوليكي للاعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، للاعلان عن برنامج إفتتاح المؤتمر السنوي السادس والعشرين للمدارس الكاثوليكية تحت عنوان “معاً نربّي: رهانات الشراكة في المدارس الكاثوليكيّة في لبنان“، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في 3 و4 أيلول المقبل، الساعة 8,45 صباحاً في مدرسة سيدة اللويزة – ذوق مصبح.شارك في المؤتمر رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، ألامين العام المدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار الأنطوني، مدير المدرسة الدوليّة الأنطونية الأب اندره ضاهر الأنطوني، مديرة مدرسة راهبات البزنسون بيروت الأخت ميرنا فرح، وعضو الهيئة التنفيذية السيد ليون كلزي. في حضور ألامين العام لجمعية الكتاب المقدس د. مايك باسوس، الأستاذ جوزف نخله، الكاتب جوزف يونس، المحامية إيفيت سعادة، وأعضاء من اللجنة والإعلامييين والمهتمين.

 

رحب المطران بولس مطر بالحضور وقال:

يسعدنا ان نستقبل في المركز الكاثوليكي للاعلام العاملين والمسؤولين اليوم عن العمل في المدرسة الكاثوليكية وهم يحضرون للمؤتمر السنوي لهذه المدارس وسوف يكون حول “الشراكة في العمل التربوي، معا نربي “، ليس لي أن استبق الأمور انما اعلق على كلمة الشراكة وان نربي معا، من هم الذين يربون معا؟  ربما ميزنا بين شراكتين أساسيتين تلتقيان في النهاية، الشراكة الاولى بين المدرسة الخاصة والدولة ، انتم تعرفون ان كل الدول الراقية تقاس بمستوى رقي المجتمع المدني فيها ، فالدولة التي تقتل المجتمع المدني او تستعبده او تكون وصية عليه كأنه قاصر الى الأبد، مثلما كان النظام الشيوعي في الاتحاد السوفياتي ، هي دولة متأخرة، طبعا هذا لا يعني اننا نبني مجتمعا مدنيا من دون الدولة، المجتمع يعمل برعاية الدولة وبدعم منها فيقوم المجتمع بمسؤولياته كما تقوم الدولة بمسؤولياتها ولا يلغى احد أحدا”.

اضاف:”كنت رئيسا لكاريتاس لبنان مدة من الزمن، وكنا نذهب إلى ألمانيا حيث هناك كاريتاس مالطا، عدد موظفيها 400 الفا تدفع لهم الدولة وسألنا لماذا تعطون هذه الأهمية لكاريتاس لعمل الخدمة الاجتماعية، فقالوا انهم جماعة مندفعون ويحبون العمل، الدولة تعطي الخبز للخباز ويقوم الخباز بإطعام الجائع، الدولة المحترمة والمتقدمة تتبنى التعليم وتكون مسؤولة عنه، والدولة مسؤولة عن تعليم كل أطفال لبنان، ولكن كيف يقوم هذا العمل؟  يقوم حين تستفيد الدولة من عمل المجتمع المدني ومن تنظيماته ومن المدرسة الخاصة والمدرسة الرسمية معاً وتحتضن الجميع حتى يقوم الناس كلهم بهذا العمل “.

وتابع ” تكلمنا عن هذا الموضوع مع كل الرؤساء وكانوا متجاوبين فكريا وقالوا الحق معكم والدولة مسؤولة عن تعليم كل الاولاد في الخاص والعام ولكننا اليوم عاجزون عن ذلك ولا أموال لذلك “.

وسأل مطر ” أين هي الاموال، ولماذا ليس هناك اموالاً للتعليم، نترك هذا الأمر لمن يفكرون لنحل هذا الاشكال في أقرب وقت ممكن ونصل الى دولة بمستوى آماني شعبها ومجتمعها المدني. الشعب اللبناني، اقولها بصراحة، أعلى وارقى من دولته، نتمنى ان تكون الدولة بمستوى هذا الشعب حتى نتقدم”.

وختم مطر ” الشراكة الثانية هي بين المدرسة وادارتها والمعلمين والأهل، يقومون معا بخدمة التلميذ، المدرسة المسيحية لها حضور قبل الدول، والجامعات المسيحية من السوربون وغيرها من القرن الثاني عشر، قبل أن تكون الدول الحديثة، المدرسة نشأت محتضنة من الكنيسة والكنسية تعتبر نفسها مسؤولة عن نشر تعاليم الانجيل ومسؤولة عن تقدم الناس وتطورهم وهي تدعو الدولة لتقوم بواجباتها ايضا، المدرسة تعرض نفسها للخدمة بأشخاصها وممتلكاتها وكل طاقاتها وبروحها وتكون حاضرة لتعمل مع  الاهل لتعليم الأولاد بثقة مطلقة وتضامن شفاف  والمعلم قادر ان يقوم بهذه المهمة، نحن مع المعلم ومع الاهل ونحن جماعة واحدة متشاركة، معا نربي وليس بالخصومة، فالخصومة لا وجود لها في قاموسنا ولا في إرادتنا، نحن هما خدام للعملية التربوية بكل ما للكلمة من معنى ونتمنى أن تكون هذه الشراكة حقيقية، صافية ونقوم بواجباتها على أكمل وجه “.

ضاهر

ثم تناول الأب أندريه ضاهر حيثيات المؤتمر واشكاليته فقال :

“بعدما عالج المؤتمر الخامس والعشرون للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان معضلة استمراريّة رسالة المدرسة المسيحيّة كخدمة كنسيّة للمجتمع اللّبناني في ظلّ أزمة التّعليم الخاص، اختار المكتب التّربوي للأمانة العامة اشكاليّة الشّراكة التّربويّة لتكون موضوع المؤتمر السّنوي للعام الدّراسي 2019- 2020 .”

تابع “أمام المروحة الواسعة من التّحديات التي تطال الواقع التّعليمي، اختارت الأمانة العامة “التّربية معا” كموضوع جامع لشبكة المدارس الكاثوليكيّة في لبنان للأسباب التّالية:

أولا: لقد أوصى المؤتمر الأخير بضرورة تحديد ماهية الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة وتفعيل دورها. إنّ مواجهة التّحديات التي تعصف بالجسم التّربوي، تلزمنا بصياغة أهداف جديدة للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة التي مرّ على بلورة خياراتها المعتمدة حاليًّا زمن طويل. زد على ذلك، إنّ تأمين خلود المدرسة المسيحيّة في بيئة لبنانيّة ضامنة لحريّة التّعليم يحتم على الجميع تبنّي المنهجيّة المجمعيّة بغية وضع خطّة استراتيجيّة بعيدة الأمد مبنيّة على دراسة ميدانية للواقع ومنبثقة من التّفكير الجماعي.”

ثانيا: نرصد مؤخرا، من خلال قراءة موضوعيّة للتّعاطي مع الملف الاقتصادي التّربوي المأزوم ضبابيّة في الرّؤية وتخبطاً في الخيارات. ممّا يستدعي خلق ذهنيّة جديدة للمشاركة الفعّالة في صنع القرارات. فالكلّ مدرك أنّ الكم من الإنشغالات والتّحدّيات الملقى على عاتق المسؤولين التّربويّين يحرمهم من إمكانيّة تقييم الواقع بهدوء ومن ايجاد الوقت الكافي لاستشراف المستقبل، فينزلق البعض بمعالجة الأمور الطّارئة. من هنا علينا استحداث فسحات للإضاءة على الإنجازات والإيجابيّات وللتّواصل حول تحقيق المشاريع ولمناقشة التّطلّعات ولايجاد حلول للشّجون كي نضمن بذلك التزاماً بتنفيذها والتّحرّك من خلالها.”

ثالثا: يشكو العديد من عدم الالتزام بالعمل المشترك وقلّة احترام التّوجّهات والقرارات المتّخذة على صعيد الأمانة العامة. “فالتّغريد خارج السّرب” والتّشرذم والتّفرّد يضعف الموقف ويقلّص فرص تغيير الواقع “ففي الإتّحاد قوّة”. كما ينبغي على مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك صياغة قوانين تعطي الأمانة العامة مكانتها وتلزم المجموعات التّربويّة الكاثوليكيّة ابرشية كانت أم رهبانيّة السّير معا.”

رابعا: يظهر في الآونة الأخيرة للعلن بعض المواقف المتشنّجة بين مكوّنات الجماعة التّربويّة، كما أنّنا نشهد هشاشة الثّقة المتبادلة بين الأهل والإدارة والأساتذة وخاصة من خلال التّعاطي مع أزمة كلفة التّعليم. فالإيمان بالدّعوة الخاصّة لكل مكون من الجماعة الكنسيّة التّربويّة والتّحلّي بالمنطق وبسلوكيّات التّواصل يشكلان المدماك الأساس لوحدة العائلة التّربوية.

خامسا: معتمدة على حرّيّة التّعليم، تتميّز مدارس عدّة وبالأخص المكاتب التّربوية بالمبادرات التّربويّة الخلّاقة وبالسّعي الدّؤوب إلى إيجاد الحلول للشّجون الإداريّة والقضايا القانونيّة. فأضحت مراكزنا التّعليميّة حقل اختبار تربويّ يقتدى به محليّا وعالميّا في ظلّ عجز الدّولة عن هندسة مناهج جديدة. من هنا، يتوجّب علينا ايجاد آليّة لتعميم هذه الإنجازات وتقاسمها من أجل إغناء بعضنا البعض وبغية تقليص الفاتورة الماديّة والمجهود المبذول سدىً “كل واحد من زاويته (وزارته)”.

سادسا: إنّ التّعاون بين العلمانيّين والمكرّسين في مدارسنا لم يعد خيارا. فتعليم الكنيسة يحثّنا على توطيد العلاقة القائمة على الثّقة المتبادلة انطلاقا من مفهوم الكهنوت العام ومن الشّهادة للمعيّة الكنسيّة المبنيّة على تعدّد المواهب. فبعيدا عن آفة التّسلّط والتّفرّد وانطلاقا من متطلّبات الجودة في التّعليم ومستلزمات التّنمية المستدامة، ينبغي علينا إعادة النّظر في توزيع المهام المدرسيّة لكي يتمكّن كلّ فرد من ممارسة مسؤوليّته بحريّة ابناء الله ويبتكر ضمن الأطر المخطّط لها جماعيًّا وبالأمانة لكريسما الجماعة التربوية. وأمام تقلّص عدد الدّعوات الرّهبانيّة والكهنوتيّة، علينا الإستفادة من خبرة الكنائس في الغرب لتأمين “الكوادر البشريّة – المرسلة” وتعزيز ذهنيّة التّعاون بين العلمانيّين والمكرسين مع الحرص على ديمومة السّمة الخاصة بكلّ مؤسّسة تربويّة.”

فرح

بدورها الأخت ميرنا فرح تناولت  أهداف المؤتمر وانتظاراته فقالت:

إيماناً من الأمانة ِالعامةِ للمدارسِ الكاثوليكيّةِ  بأنّ “بالشّراكةِ نضمنُ مستقبلَ رسالتِنا التّربويّة””، يأتي هذا المؤتمرُ الذي يهدفُ إلى تحقيقِ ما يلي:

أولاً) إبرازُ معاني الشّراكةِ في المسيحيّةِ وتداعيات عيشِها على جودةِ وشهادةِ ومستقبلِ العمليّةِ التّربويّة في شبكةِ مدارسِنا الكاثوليكيّة .ثانياً) استشرافُ معالمِ التَّحدّياتِ التي تواجهُ التّكاملَ بين مكوّناتِ الجماعةِ التّربويّة ومناقشةُ التّحدّياتِ المختلفةِ التي تقفُ عائقا أمامَ الإلتزامِ وتحملُ المسؤوليّةِ الجماعيّة. ثالثاً) حفيزُ الكوادرِ للرّجوعِ إلى تعليمِ الكنيسةِ الإجتماعي من أجلِ إدارةٍ تربويّةٍ أكثرَ عدالة. رابعا) تعزيزُ الوعي على أهمّيّةِ المشاركةِ والشّراكةِ من أجل ضمانِ صيرورةِ المدرسةِ “كنز لبنان.” خامساً (تبادلُ الخبراتِ والتّجاربِ النّاجحةِ التي تساعدُ على تحسينِ “التّربية معا” وإمكانيّةُ تعميمِ المبادراتِ المميّزة.”

سادساً) عرضُ السّبلِ المتاحةِ لصياغةِ توجّهاتٍ جديدةٍ وتصوّرُ رؤيةٍ  كفيلةٍ بتوطيدِ التّعاونِ بين مكوّناتِ العائلةِ التّربويّة . سابعاً) الاطلاعُ على المستجدّاتِ في أنظمةِ الحوكمةِ التّربويّةِ التي تساعدُ على تأصيلِ عرى التّواصلِ بين المدارسِ الكاثوليكيّة. ثامنا) تقييمٌ موضوعي وجماعي لمواطنِ القوةِ ولمواطنِ الضّعفِ في حراك الأمانةِ العامةِ لبلورةِ خطّةٍ انقاذيةٍ في زمنِ الأزمة  .تاسعاً) التّوصّلُ إلى مجموعةِ توصياتٍ محدّدةٍ تساهمُ في دعمِ مرجعيّةِ الأمانةِ العامةِ وتطوّر آلياتِ العملِ وأدواتِ التّنفيذ.”

وختمت بالقول “يتزامنُ انعقادُ هذا المؤتمرِ مع إطلاقِ فعالياتِ المئويّةِ الأولى لإعلانِ دولةِ لبنان الكبير. رجاؤنا أن تكونَ أعمالُ مؤتمرِنا هذا حافزا للتّربويين ليكونوا قدوةً لخريجينا السّياسيّين برغبتنا وبامكانيّتنا على العيشِ معا مستلهمين اداءَ وتدبيرَ المكرمِ “البطريرك الحويك” الذي كان يعولُ على الوحدة المسيحيةِ من اجلِ قيامِ وحدة لبنان. فاذا كان الحوارُ المسكوني شرطًا لنجاحِ الحوارِ المسيحي – الأسلامي،  فلنعقدِ العزمَ لتعزيزِ وحدةِ مدارسِنا الكاثوليكية كطريقٍ للتعاونِ المُجدي بين جميعِ المدارسِ الخاصةِ وبذلك نتمكنُ من صونِ حريةِ التعليم في لبنان.”

كلزي

ثم تحدث السيد ليون كلزي عن  محاور المؤتمر وبنيته فقال:

يتضمّن برنامج المؤتمر السادس والعشرين المنعقد على مدى يومين في 3 و 4 ايلول 2019 أربع جلسات عمل تليها في نهاية اليوم الثاني الجلسة الختاميّة.

– الجلسة الأولى، تحت عنوان “تنمية الثقافة السينودسيّة من أجل الشهادة للعمل الكنسيّ في المدارس الكاثوليكيّة في لبنان”، يفتتح الأمين العامّ للمدارس الكاثوليكيّة الأب بطرس عازار الأنطونيّ رسمًّيا أعمال المؤتمر بكلمة ترحيبيّة يوضح فيها إشكالية المؤتمر وخطوطه العريضة؛ يعقبه السيّد فيليب ريشار، أمين عامّ المكتب الدوليّ للتعليم الكاثوليكيّ، بعدها، يرسم سيادة المطران حنّا رحمة، رئيس أساقفة بعلبك -دير الأحمر، ورئيس اللجنة الأسقفيّة للمدارس، في كلمته الأطر الكنسيّة واللاهوتيّة لمبدأ الجماعيّة في العمل الكنسيّ وانسحابه على الأمانة العامّة للمدراس الكاثوليكيّة في لبنان، كضمانة استراتيجيّة لتحقيق الشراكة في ما بين المجموعات الكنسيّة المعنيّة مباشرة بالعمل التربويّ؛ ويختم أعمال الجلسة الأولى، غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعين بكلمة تركز على مفهوم ثقافة الشراكة في ما بين المجموعات التربويّة في لبنان من أجل توطيد شركة المحبّة خدمة للرسالة التعليميّة المنوطة بمؤسساتنا التربويّة تقديمها بالانسجام والتكامل مع رسالة الكنيسة الكاثوليكيّة. ”

– الجلسة الثانية من اليوم الأوّل، تتمحور حول البحث عن أشكال جديدة للتشاور في ما بين المدارس الكاثوليكيّة انطلاقًا من نفس توحيديّ جامع، يترأسها الأباتي نعمة الله الهاشم رئيس عام الرهبنة اللبنانيّة المارونيّة، ويستعرض فيها السيد ليون كلزي عضو الهيئة التنفيذيّة، في أولى الكلمات، نتائج استبيان قياس رضى المعنييّن بعمل الأمانة العامّة والفاعلين في مختلف أجهزتها التقريرّبة والتشاوريّة والإداريّة..”

– الجلسة الثالثة التي تبتدئ بها أعمال اليوم الثاني، موضوعها “وضعيّات لتعزيز التشارك في المسؤولية والالتزام لدى الفاعلين التربويين في المدراس الكاثوليكيّة “، تترأّسها الأم ماري أنطوانيت سعادة، الرئيسة العامّة لراهبات العائلة المقدسّة المارونيّات ويفتتح المداخلات فيها سيادة المطران سيزار أسّايان، النائب الرسوليّ عن اللاتين في بيروت، يليه مداخلة للسيّد ميشال بيرتيه، مدير مركز التدريب في شبكة المدارس الرهبانيّة في التعليم الكاثوليكيّ في فرنسا..”

– الجلسة الرابعة تتمحور حول التآزر داخل الجماعة المدرسيّة الواحدة في خدمة التميّز فيما بين المدراس الكاثوليكيّة في لبنان، يترأسها قدس الأرشمندريت أنطوان ديب، الرئيس العامّ للرهبانيّة الباسيليّة المخلصيّة، ويستهّل الكلام فيها السيّد رودولف عبّود نقيب المعلّمين في المدارس الخاصّة متناولا دور أفراد الهيئة التعليميّة كشركاء في الرسالة التربويّة في تلك المدارس…”

وختم كلري بالقول “في نهاية اليوم الثاني، تختتم اعمال المؤتمر بجلسة أخيرة، برئاسة الأم نزها الخوري، الرئيسة العامّة للراهبات الأنطونيّات المارونيّات، يعرض فيها السيد لويس-ماري بيرون، المفوض العامّ مسؤول العلاقات الدوليّة في الأمانة العامّة للتعليم الكاثوليكيّ في فرنسا، بحكم موقعه، لصيغ عمليّة ناجحة لأشكال التعاون في ما بين مختلف شبكات الأمانات العامّة للتعليم الكاثوليكيّ في العالم؛ ويتناول بعدها المحامي أنطوان صفير، أستاذ القانون الدوليّ، موضوع التشريعات المدرسيّة في لبنان..”

أبو كسم

واختتمت الندوة بكلمة الخوري عبده أبو كسم فقال:

“هذا المؤتمر يتطور سنة بعد سنة بالمواضيع التي يطرحها وللمؤتمر هذه السنة هدفان : الأول هو إعادة تحديث وضع الأمانة العامة ومواكبتها للتطورات ، ومن يتابع عمل الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية منذ سنوات حتى اليوم يرى ان المدارس تطورت سواء بفريق عملها ام ببرامجها والصورة التي تجمع فيها كل المدارس الكاثوليكية، والهدف الثاني هو خلق نوع من التضامن والمشاركة الأوسع والأشمل بين المدارس الكاثوليكية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المدارس من جهة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الأهالي من جهة ثانية، والمدرسة الكاثوليكية تجاه تقاعس الدولة بالقيام بدورها سواء على الصعيد التربوي أم على صعيد دعم المدرسة الخاصة والمدرسة الكاثوليكية التي تقوم بمهام الدولة بتأمين التعليم، هناك أزمة كبيرة اذا لم يحصل التضامن بين المدارس سنقع كلنا بمشكلة كبيرة. ”

.وقال أبو كسم :” هذا المؤتمر يدعو المدارس الى التضامن  لان المدارس  الكاثوليكية في لبنان في سفينة واحدة والأمانة العامة هي قبطان ومدراء المدارس هم البحارون على متن هذه السفينة، سفينة التعليم في الكنيسة، لذلك نتمنى النجاح لهذا المؤتمر كما نتمنى أن تتحمل الدولة مسؤولياتها في هذا المجال وتدعم المدرسة الكاثوليكية وكل المدارس الخاصة التي تقوم بمهمة التعليم كما يجب لأن قلبنا اليوم قسمان، القسم الأول مع المدرسة التي تؤمن استمرارية تثقيف شبابنا وأولادنا للمستقبل ليكونوا ضمانة هذا الوطن والقسم الثاني مع الاهل الذين تعلو صرختهم يوما بعد يوم ، المدارس تقوم بمساعدة الاهل ولكن الحاجة كبيرة، لذلك على الدولة ان تقوم بمسؤوليتها وتحكم ضمير الأمة والمسؤولين فيها لدعم هذه المدارس كي لا نصل الى مكان لا نتمنى أن تصل اليه وان نتجاوز جميعاً هذه الازمة “.