سوريا
10 آذار 2017, 07:41

الارشمندريت الياس عبدوكا: حمص موطن القداسة

" خراب، دمار، حرق كنيسة، تدنيس مدافن" عبارات مأساوية طبعت الاحداث الأليمة التي ألمت بدير مار آليان الحمصي التابع لابرشية حمص وتوابعها للروم الارثوذكس لكن هذه العبارات سرعان ما اضمحلت بفضل صمود الشّعب المؤمن ووقوف الكنيسة إلى جانب أابنائها ليبقى هذا الدير شاهدًا على عراقة تاريخية تضرب جذورها في عمق التّاريخ.

كاميرا "تيلي لوميار ونورسات" عاينت المكان والتقت برئيس الدّير الارشمندريت الياس عبدوكا الذي استهل حديثه بالقول:" ان دير مار آليان الحمصي هو بقلب كل حمصيّ مسيحيّ ومسلم"، مستعرضًا الأعمال التّخريبية التي طالت الدّير من حرق وتدمير وتدنيس للمدافن قائلا: "من المؤسف ان هذا الدير الاثري الذي يعود إلى القرن الثالث قد تعرض لدمار هائل ويكفي عندما دخلنا  إلى الدير بعد تحرير مدينة حمص من يد الارهاب في التاسع من شهر ايار العام 2014 لنسطر المأساة الحقيقية التي ألحقت به، لكننا  نشكر الله ان الارهاب لم يطال الايقونسطاس المقدم من بطريرك رومانيا في العام 1970 وكذلك الايقونة الكائنة وراء العرش".

وأشار الارشمندريت الياس إلى ان اخر قداس قد اقامه في الدير كان في 23 اذار العام 2012.

وأضاف الارشمندريت الياس، أن هذا الخراب المؤلم الذي طال مشغل الايقونات والصّلبان لم يستطع ان يلغي من قاموس المؤمنين أن حمص هي موطن القداسة بحيث تجمع 18 قديسًا على رأسهم القدّيس آليان الحمصي، موضحًا أن الاحتفالات بعيد مار اليان تبدأ في أول شباط/ فبراير من كل عام كما تخصّص الكنيسة يومًا خاصًا لإقامة قداسًا للشهداء بالإضافة إلى الصّلوات والقداديس التي تعمّ الدير والتي تشكّل بداية لقيامة جديدة.

وعن رسالته في زمن الصوم لخص الارشمندريت الياس حديثه: "أن الصّوم هو زمن التّوبة والتّرفع عن الكراهيّة والحقد والإيذاء وبالتّالي علينا ان نتمسّك دائمًا وابدًا بمرجعنا الوحيد وهو الله".