الإنجيل هو GPS السماء إن أجدنا قراءته":الأب ميشال عبّود
إستهلّ اللقاء بالنشيد الوطنيّ ونشيد كاريتاس، ومن ثمّ، كانت كلمة لِبيتر محفوظ، منسّق شبيبة كاريتاس ذكّر فيها أنّ " القرارهو بأيدنا، وأنّ القرار في أن نكون في خدمة الآخرين هو اختيارنا الحرّ، "فلنواصل المسيرة بكلّ حبّ وعطاء".
أضاف محفوظ:"لنتذكّر أنّ القرار الذي نأخذه اليوم، يتطلّب منّا الثبات والاستمرار، فلا يكفي أن نكون مرّة الى جانب المحتاجين، بل كلّ يوم لنرفع عنهم الألم ونزرع في قلوبهم الأمل".
من ثمّ، ترأّس الأب عبود قدّاسًا عاونه فيه الأب سمير غاوي، رئيس إقليم كاريتاس الحرف، والأب عماد عبد الساتر، بمشاركة آباء من الرهبنيّتين اللبنانيّة والكرمليّة.
بعد الإنجيل، ألقى الأب عبّود كلمة قال فيها: "علينا أن نؤمن أنّ الكلمة التي نقرأ في الإنجيل هي كلام الله لنا. الإنجيل، كما الـجي. بي. أس، يأخذنا إلى السماء، لكن، في بعض الأوقات، يأخذنا الـجي. بي. أس إلى مكان بعيد جدًا، عندها يضيع الطريق ولا نصل إلى حيث نريد. الإنجيل هو GPS السماء ولكن يفترض بنا أن نعرف كيف نقرأه".
تابع الأب عبّود قال: "إنجيل اليوم يتحدّث عن أشخاص يعتبرون أنّهم أبرار ويحتقرون الآخرين. منذ ألفي عام، وُجد هؤلاء. واليوم أيضًا هناك أناس هكذا يحتقرون الآخرين وينتقدونهم ويسخرون منهم، ولكن ما تغيّر مع مجيء يسوع هو وجود أشخاص يحبّون، يتفهّمون ويضحّون. هؤلاء الأشخاص هم أنتم وأمثالكم، وأنا أشكر الله عليكم. نعم، هناك أناس يحتقرون ولكن هناك أيضًا أناس يحبّون بمجّانيّة. المتكبّر هو شخص ضعيف، هو الذي يأخذ قيمته من رأي الناس، والواقع أنّ قيمتنا وكرامتنا هما من الربّ الذي يقول ]لو نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساك[. فنخن نستمدّ قوّتنا منه لنكمل حياتنا حتّى لو لم نكن مقبولين من الآخرين".
أضاف الأب عبّود:"وقف العشّار في آخر الهيكل، أي بعيدًا عن الله، واعترف بخطيئته وطلب الغفران بكلّ تواضع، ونحن أيضًا، عندما نخطئ نخجل في البداية ولكن نعود إلى الربّ ونطلب منه الغفران ونسأله أن يقوّينا. يجب ألّا نخشى الاقتراب من الربّ والعودة إليه مهما اتّسخنا بالخطيئة، يجب أن نعود إليه كما عاد الابن الضال وهو سوف يعانقنا كما عانق الأب ابنه الشاطر على الرغم من اتّساخه هو الذي كان يرعى الخنازير".
وختم:"القداسة ليست عدم ارتكاب الخطيئة، ولكنّها التعلّق بيسوع ومحبّتنا للآخرين. كلّنا سنصل يومًا إلى السماء لأنّها قرار ربّنا لنا إذا استجبنا لدعوته، لذلك ادّخروا دومًا في قجّة الربّ، اجلسوا معه، فحيث يكون الربّ يكون الفرح".