لبنان
21 أيار 2021, 12:30

الإعلام الزّحليّ جال مع المطران درويش في أرجاء المتحف البيزنطيّ وحديقة الأساقفة ومكتبة سيّدة النّجاة

تيلي لوميار/ نورسات
بدعوة من رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران عصام يوحنّا درويش، جال إعلاميّو وإعلاميّات زحلة في أرجاء المتحف البيزنطيّ، حديقة الأساقفة، كابيلا ذخائر القدّيسين ومكتبة سيّدة النّجاة الّتي ستُدشّن رسميًّا يوم السّبت برعاية رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون وحضور بطريرك الرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ ومطارنة سينودس الطّائفة وأساقفة زحلة.

وفي التّفاصيل، وفي بداية الجولة، ومن أمام باب كاتدرائيّة سيّدة النّجاة، ألقى المطران درويش كلمة ترحيبيّة، قال فيها: "من دواعي سروري بمناسبة الاحتفال بيوبيلي الكهنوتيّ الذّهبيّ ويوبيلي الأسقفيّ الفضّيّ أن أقدّم إلى زحلة وأهلها مشاريع تحفظ تاريخ المدينة والمطرانيّة وتقدّمها إلى الأجيال القادمة"، شارحًا تفاصيل تاريخ بناء الكاتدرائيّة الّذي يعود إلى بداية القرن التّاسع عشر، وصولاً إلى إعادة ترميمها في عهد المطران درويش، وقد شملت الورشة: "رسم أيقونات تمثّل مراحل حياة السّيّد المسيح، زيّنت القسم العلويّ من الكاتدرائيّة فيما تمّت عملية كشف الحجر الّذي بنيت به المطرانيّة وكان مطليًّا بطبقة من الطّين. وأثناء عمليّة كشف الحجر كانت المفاجئة المتمثّلة باكتشاف فريد من نوعه في العالم، إذ تبيّن وجود غرفتي اعتراف من الجهتين الخلفيّتين للكاتدرائيّة مبنيّتين داخل الجدران الضّخمة، وهما غرفتي اعتراف تحتويان نوافذ إلى الخارج والدّاخل، كان يستعملها المؤمنون للإعتراف من الخارج قبل الدّخول إلى الكنيسة، أو من الدّاخل بعد دخولهم إليها.

كما شملت الورشة تأهيل الموزاييك القديم الموجود في صحن الكاتدرائيّة فاستقدم معلّمين مختصّين بترميم هذا النّوع من الموزاييك، وتبليط أرضيّة الكاتدرائيّة بالرّخام الجديد، إضافة إلى تمديدات الكهرباء والإضاءة والصّوت، واستحداث نظام تدفئة وتبريد حديث جدًّا، وتركيب باب جديد للكاتدرائيّة من النّحاس منقوش عليه أيقونة سيّدة النّجاة وأيقونة القيامة والإنجيليّين الأربعة.  

كما تمّ ترميم الهياكل الثّلاثة وطليها بالذّهب والرّسومات البيزنطيّة والصّدف الطّبيعيّ، وتأهيل الإيكونوستاز والأيقونات والرّسومات الجداريّة .

والأهمّ من هذا كلّه كان اكتشاف قاعة كبيرة تحت المذابح، تمّ إبراز جمالها، وستستخدم ككابيلا ومدافن خاصّة بالأساقفة والكهنة الّذين خدموا الكاتدرائيّة.

ومؤخّرًا استكمل الرّسّامون الأوكرانيّون رسم سقف "التّريبون" في الكاتدرائيّة برسومات تمثّل مراحل درب الصّليب ولكن على الطّريقة البيزنطيّة".

كما جال الحضور في المتحف البيزنطيّ الّذي أنشئ حديثًا، والّذي بحسب درويش سيحتوي على أيقونات بيزنطيّة من مجموعة المطران درويش الخاصّة، والّتي جمعها طيلة خمسين عامًا من مختلف أنحاء العالم وهي أيقونات نادرة، إضافة إلى أيقونات محفوظة في المطرانيّة. كما سيضمّ بدلات المطارنة القديمة، وأدوات كنسيّة مختلفة. وسيكون المتحف مفتوحًا أمام الجميع وفي أوقات محدّدة. هذا وكانت وقفة في حديقة الأساقفة، ثمّ كابيلا ذخائر القدّيسين الملاصقة لكاتدرائيّة سيّدة النجاة حيث ستوضع بشكل دائم ذخائر 14 قدّيسًا ليتبرّك منها المؤمنون. وأكّد درويش للإعلاميّين خلال جولتهم على أنّ كلّ ما يشاهدونه من مشاريع كانت من أصدقاء من خارج لبنان.

وجال الحضور في أرجاء الطّابق الأوّل من المطرانيّة الّذي شهد عمليّة تجديد مميّزة، من قاعة يوحنّا فم الذّهب للاجتماعات، وصالون المطرانيّة وقاعة الأرشيف، وصالون المطران، والممرّ الرّئيسيّ الّذي ازدان سقفه بأيقونات ورسومات نفّذها فنّانون من أوكرانيا.

أمّا نهاية الجولة فكانت في مكتبة سيّدة النّجاة حيث كانت كلمة للمطران درويش حول العمل في المكتبة وأعداد الكتب والوثائق الّتي تحتويها، ومشغل ترميم الكتب القديمة. وأشار إلى أنّ المكتبة ستكون موصولة بمكتبات كبريات الجامعات في العالم لمساعدة الباحثين في عملهم.

ولم ينسَ المطران درويش خلال الجولة التّأكيد على العمل الإنسانيّ والاجتماعيّ للمطرانيّة ومساعدة المحتاجين في زحلة، "فطاولة يوحنا الرّحيم تقدّم يوميًّا ومجّانًا 1500 وجبة طعام، والمطرانيّة تقدّم بشكل دوريّ مساعدات غذائيّة، إلى جانب عمل الجمعيّة الخيريّة الكاثوليكيّة."

وفي نهاية الزّيارة، شكر الإعلاميّون والإعلاميّات المطران درويش على جهوده وعمله في الأبرشيّة وتحويلها إلى قبلة أنظار اللّبنانيّين، ووضعها على خارطة السّياحة الدّينيّة العالميّة.

وأقيم في الختام كوكتيلاً على شرفهم.