لبنان
05 أيار 2021, 07:50

الإحتفالات الفصحيّة عمّت المناطق اللّبنانيّة!

تيلي لوميار/ نورسات
عمّت الاحتفالات الفصحيّة مختلف المناطق اللّبنانيّة، فأحيت الكنائس الّتي تتّبع التّقويم الشّرقيّ العيد بقدّاسات إلهيّة أعلنت فيها قيامة الرّبّ وسط تدابير وقائيّة وصحّيّة مشدّدة، وبحضور ثلاثين بالمئة من المؤمنين داخل الكنائس.

ففي كنيسة القيامة وكنيسة مار بطرس وبولس في الحازمية- مار تقلا وكفرشيما، ترأّس رعاة الكنائس القداديس وصلاة الهجمة، ورُفعت الصّلوات من أجل أن يفيض نور القيامة ويعمّ الحبّ والسّلام.

وفي قضاء حاصبيا، كانت دعوة، خلال القداديس الّتي أقيمت في الأديرة والكنائس، إلى التّسامح والمحبّة على أمل أن تتبدّل الظّروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة السّيّئة الّتي تمرّ فيها البلاد. وحثّ في هذا الإطار متروبوليت صيدا وصور توابعهما للرّوم الأرثوذكس الياس كفوري اللّبنانيّين على "التّمسّك بالقيم والأخلاق الّتي تربّوا عليها في المسيحيّة والإسلام"، ودعا إلى "وضع قانون عادل للانتخابات يساوي بين المواطنين ويؤدّي إلى تمثيل نيابيّ صحيح لإرادة الشّعب ضمن ضوابط القانون".

أمّا في البترون فتضّرع المؤمنون في الكنائس على نيّة قيامة لبنان، إذ أقيم قدّاس في دير سيّدة النّوريّة- حامات ترأّسه الأرشمندريت جورج صافيتا، وآخر في كنيسة القدّيس جاورجيوس- البترون، احتفل به الأب جان كحّالة عايد خلاله اللّبنانيّين بقيامة يسوع الّتي لا بدّ من أن تتلازم مع قيامة لبنان. كما احتفلت رعيّة الرّوم الأرثوذكس في بلدة دوما بقيامة يسوع في كنيسة سيّدة النّيّاح، وترأّس القدّاس الأرشمندريت أنطونيوس سعد.

هذا واحتفلت البلدات الحدوديّة في مرجعيون بالعيد في مختلف الكنائس والأديرة في دير ميماس وبرج الملوك والخيام وجديدة مرجعيون وإبل السّقي، وتناولت العظات الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة الصّعبة، ودعت المؤمنين إلى "الصّلاة لخلاص لبنان والعالم من هذا الوباء المستجدّ".

كذلك أحيا المسيحيّون في صور عيد الفصح، ففي كنيسة القدّيس توما للرّوم الأرثوذكس، ترأّس مدبّر الأبرشيّة الأب نقولا باسيلا صلاة الهجمة والقدّاس الاحتفاليّ، آملاً أن "ينتهي مسلسل الآلام عند اللّبنانيّين لاسيّما ما يعانيه المواطن من أزمات اقتصاديّة وماليّة واجتماعيّة في ظلّ كورونا والأوضاع المعيشيّة الصّعبة وإلى وقيام دولة تكون على قدر طموح اللّبنانيّين للخروج من هذا النّفق المظلم".  

وفي الكورة، وتحديدًا في كنيسة القدّيس نيكولاوس- برسا، ترأّس كاهن الرّعيّة الأب موسى الشّاطريّة الهجمة والقدّاس، وركّز في عظته على "أهمّيّة التّمسّك بنعمة الله خصوصًا أنّ النّفس البشريّة قد جفّت"، موضحًا أنّ "الرّبّ يسوع المسيح بتجسّده وفدائه على الصّليب المقدّس أنقذنا".

وفي دير سيّدة النّاطور- أنفه ترأّس القدّاس الاحتفاليّ والهجمة الأرشمندريت بارثانيوس أبو حيدر، وفي كنيسة القدّيسة بربارة- راسمسقا ترأّس كاهن الرّعيّة نقولا داود قدّاس العيد، أكّد فيه على "أهمّيّة هذه المناسبة بالنّسبة للدّيانة المسيحيّة"، داعيًا الجميع إلى "التّمثّل بحياة المسيح والتّضحية في سبيل مساعدة الآخر".