الأمم المتحدة ومنظمة إعلام للسلام تُقيمان عرضاً للمواهب الفنيّة إحياءً لليوم الدولي للسلام
شهد الحفل مشاركة لافتة من شباب موهوبين بالغناء والرقص وعزف الموسيقى، حيث عبّروا عن رسائلهم الداعية للسلام والأمل من خلال الفن. وفي هذا الإطار، قالت مارغو الحلو، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، إن إحياء اليوم الدولي للسلام هذا العام يكتسب طابعاً مميزاً إضافياً بعد بدء العمل على تطبيق خطة التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم وما توليه أهداف هذه الخطة من اهتمام للشباب والسلم وتضعهما في صلب أولوياتها. وأشارت إلى أن للإعلام دوراً أساسياً في تحفيز الشباب على المشاركة في نقل رسائل السلام وتعميمها، وتعزيز ثقافة نبذ العنف ووقف الأعمال العدائية.
من ناحيتها، قالت فانيسا باسيل، مؤسسة ورئيسة منظمة إعلام للسلام، إن هذا النشاط يهدف إلى بناء جسور تواصل بين مختلف شرائح المجتمع، وبالتالي منح الشباب فرصة للتعبير عن آرائهم من خلال عرض مواهبهم، بالإضافة إلى تشجيعهم على استخدام الفن من أجل نشر رسالة السلام. وأضافت أن "هذه المناسبة هي احتفال بتنوّع الثقافات وتُبرهن أنه على الرغم من الفروقات في مجتمعاتنا، يمكن خلق أرضية مشتركة يتفق الجميع فيها على ضرورة السعي نحو السلام والتخفيف من العنف".
وكان مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت قد أطلق مطلع هذا الشهر شراكة لمدة سنة مع منظمة إعلام للسلام انطلقت بإحياء اليوم الدولي للسلام، وستضمّ أنشطة مختلفة منها إطلاق كتاب "الإعلام والسلام والبيئة" الأوّل من نوعه في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، وعقد ورشة العمل السنوية السادسة لصحافة السلام. وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز دور الإعلام في إحلال السلام وتطبيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة الذي يحمل عنوان "السلام والعدل والمؤسسات". كما تنضوي هذه الشراكة تحت الهدف 17 (تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة) الذي يحث على شراكات مماثلة لإنجاح جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة الذي أُقرّ في أيلول/سبتمبر الماضي.
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة خصصت يوم 21 أيلول/سبتمبر من كل عام للاحتفال باليوم الدولي للسلام بهدف تعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها. وموضوع فعاليات هذا العام هو "أهداف التنمية المستدامة: بناء أحجار أساس من أجل السلام".