العالم
05 تموز 2024, 06:00

الأساقفة يناشدون السلام مع تصاعد الصراع في السودان

تيلي لوميار/ نورسات
يدعو أساقفة السودان إلى السلام وسط تصاعد الصراع والأزمات الإنسانيّة، بينما يتعهّد قائد القوّات المسلّحة السودانيّة بعدم إجراء مفاوضات حتّى النصر، كما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

يناشد الأساقفة الكاثوليك في السودان وجنوب السودان (SCBC) إنهاء الحرب المروّعة التي تمزّق البلاد. هي مزّقت، بالفعل نسيج المجتمع السودانيّ، كما قال الأساقفة، وصدم الناس أمام العنف والكراهية غير المعقولين. مع ذلك، لا تبدو أيّ نهاية في الأفق للصراع بين القوّات السودانيّة المسلَّحة وقوّات الدعم السريع.  

وقد أغلق الجنرال عبد الفتّاح البرهان، قائد القوّات المسلّحة، الباب أمام الحوار لإنهاء الحرب الأهليّة، مؤكّدًا الاستمرار في الحرب حتّى النصر، هكذا قال لقوّاته وهو يتفقّدهم في الخرطوم العاصمة.

قد يتمترس كلّ طرفٍ في أيّ صراع، بموقفه، إلّا أنّ الخسائر هي دائمًا فادحة.

في حالة السودان، الخسائر الإنسانيّة للصراع مذهلة. أجبرت حصارات الدعم السريع الجديدة ما لا يقلّ عن 55,000 شخص على الفرار من سنجة، عاصمة سنار.

ووفقًا للأمم المتّحدة، نزح ما لا يقلّ عن 10 ملايين سودانيّ منذ بدء الحرب في نيسان/أبريل 2023، وغالبًا ما يجد هؤلاء أنفسهم محاصرين في المناطق التي تتقاتل عليها الجماعتان.

ندّد أساقفة السودان بالمصالح الأنانيّة التي تحرّك الصراع وممّا قالوا: "هذه ليست مجرّد حرب بين جنرالين، حيث أنّ الجيش رسّخ ذاته بشكل لا ينفصم في الحياة الاقتصاديّة للبلاد. لدى كلّ من القوّات المسلّحة السودانيّة وقوّات الدعم السريع شبكات من النخبة السودانيّة والدوليّة الثريّة والأفراد والكارتلات الذين يستفيدون من سيطرتهم على مختلف القطاعات الاقتصاديّة ويرتبطون برعاة خارجيّين يواصلون تزويدهم بأسلحة متطوّرة بشكل متزايد، مثل الطائرات من دون طيّار"، قال الأساقفة السودانيّون الكاثوليك.