أميركا
07 أيلول 2017, 12:02

الأزمة الفنزويلية على طاولة البحث في كولومبيا

خلال زيارته الحالية إلى كولومبيا يلتقي البابا فرنسيس أساقفة فنزويلا ليتباحث معهم في الأوضاع الراهنة في بلادهم.


 وقبل اجتماعه المرتقب مع البابا أعلن رئيس أساقفة كاراكاس الكاردينال أوروزا سافينو عن موقف الكنيسة المحلية من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد والتي لم تخلُ وللأسف من أعمال عنف أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وطالب نيافته بوضع حد فوري للعنف، وبإنهاء أعمال القمع التي يتعرض لها المواطنون، لاسيما المتظاهرين، على يد الأجهزة الأمنية، فضلا عن احترام حقوق الإنسان والسعي إلى تحقيق المصالحة والسلام في المجتمع الفنزويلي. وحث الكاردينال سافينو القوات المسلحة والشرطة على أن تكون الضامن الأكبر لدستور البلاد وللسلام وللتعايش السلمي بين أبناء الوطن.
وإزاء تدهور الأوضاع بشكل مقلق كان رئيس البرلمان الفنزويلي بورغيس قد قام بزيارة رسمية إلى الفاتيكان اجتمع خلالها إلى عدد من المسؤولين المحليين في طليعتهم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين. وعبّر المسؤول الفنزويلي في أعقاب الاجتماع عن ثقته بأن الكرسي الرسولي يريد أن يتم التوصل إلى حل لهذه الأزمة، مع العلم أن الكاردينال بارولين كان قد دعا في وقت سابق حكومة كاراكاس إلى الالتزام بتعهداتها وإطلاقِ حوارٍ مع المعارضة السياسية في البلاد والعمل على إعادة الصلاحيات المؤسساتية للبرلمان الفنزويلي، وفتح قنوات إنسانية لإيصال المساعدات الغذائية والأدوية إلى السكان المحتاجين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وتحديد موعدٍ لانتخابات سياسية ديمقراطية.
يُشار إلى أنه منذ الأول من نيسان الماضي، أي مع بداية التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس مادورو عن السلطة، سقط في فنزويلا العشرات من القتلى، فضلا عن آلاف الجرحى. كما أقدمت الأجهزة الأمنية على اعتقال آلاف الأشخاص في وقت ترزح فيه البلاد تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة إذ بات السكان يفتقرون إلى مقومات الحياة الرئيسة كالمياه والطعام والأدوية.