الفاتيكان
30 تشرين الأول 2019, 07:30

الأرشيف الفاتيكانيّ من "سرّيّ" إلى "رسوليّ"

غيّر البابا فرنسيس إسم "الأرشيف السّرّيّ الفاتيكانيّ" ليصبح "الأرشيف الرّسوليّ الفاتيكانيّ"، من دون أيّ تغيير على هويّة هذه المؤسّسة الفاتيكانيّة أو تركيبتها أو رسالتها، هي الّتي وُضعت في خدمة الكرسيّ الرّسوليّ منذ أكثر من 400 عامّ.

هذا التّغيير أعلن عنه الفاتيكان في إرادة رسوليّة أصدرها البابا فرنسيس يوم الإثنين، سلّط فيها الضّوء على الرّابط الوثيق القائم بين الكرسيّ الرّسوليّ وهذا الأرشيف الّذي يحتوي على كنز من الوثائق البالغة الأهمّيّة بالنّسبة للكنيسة والثّقافة الكونيّة.

وأوضح البابا فرنسيس في الإرادة الرّسوليّة أنّ كلمة "سرّيّ" كانت تتضمّن معنى مختلفًا لدى إنشاء هذا الأرشيف من قبل البابا بولس الخامس في العام 1612 والمقصود كان أنّه خاصّ وينحصر بالبابا وحسب. وقد اعتمد كلّ البابوات وكلّ العلماء والباحثين التسمية نفسها على مدى القرون الأربعة الماضية. إلّا أنّه مع مرور الزّمن تبدّل معنى هذه الكلمة، لاسيّما مع دخول كلمة secretum اللّاتينيّة إلى اللّغات الحديثة، فضاع تدريجيًّا المعنى الحقيقيّ لهذه العبارة الّتي لم تعد تعني "خصوصيّ" أو "خاصّ بالبابا". 

وشدّد البابا على أنّ التّسمية الجديدة تسلّط الضوء على الرّباط الوثيق القائم بين الكرسيّ الرّسوليّ وهذا الأرشيف الّذي يشكل أداةً لا غنى عنها بالنّسبة للخدمة البابوّية، وتدلّ على اتّصال هذا الأرشيف مباشرة بالبابا، تمامًا كما هي الحال بالنسبة للمكتبة الرّسوليّة الفاتيكانيّة.

بموجب الإرادة الرّسوليّة قرّر البابا فرنسيس أن يفتح الأرشيف أمام الباحثين والمؤرّخين حول العالم بدءًا من الثّاني من آذار/ مارس 2020 بعد عام تحديدًا على الذّكرى الثّمانين لانتخاب أوجينيو باتشيللي حبرًا أعظم. وهذا القرار يشمل كلّ الوثائق الّتي تصل إلى نهاية حبريّة البابا بيوس الثّاني عشر في العام 1958. 

وكان البابا فرنسيس قد أعلن عن قراره هذا في الرّابع من شهر آذار/ مارس المنصرم خلال استقباله المسؤولين عن الأرشيف الفاتيكانيّ.

 

المصدر: فاتيكان نيوز