لبنان
15 تشرين الثاني 2017, 13:31

الأب مونّس: المملكة العربيّة السّعوديّة تسير على خطى لبنان في مسار حوار الحضارات والأديان

تعليقًا على زيارة البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي إلى المملكة العربيّة السّعوديّة، أكّد الرّئيس الأسبق لدائرة الإعلام في مجلس كنائس الشّرق الأوسط وأمين سرّ اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام الأب يوسف مونّس في حديث مع موقع "النّشرة"، على أنّ الزّيارة كانت مقرّرة قبل الخضّة الّتي أحدثها إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، ولم يكن هناك إمكانية لتأجيلها أو إلغائها.

 

هذا وأشار إلى أنّ علاقة الاحترام الكلّيّ والودّ والتّفاهم بين البطريركيّة المارونيّة​ والمملكة العربيّة ​السّعودية كانت ولا تزال قائمة على مرّ التّاريخ، وأنّ "حبل التّواصل لم ينقطع يومًا".

كما استغرب الأب مونّس الجدل الّذي حصل حول صليب البطريرك الرّاعي خلال الزّيارة إلى المملكة مؤكّدًا على وجود الصّليب طيلة الوقت، علمًا أنّه لم يكن ظاهرًا في بعض الصّور لأنّه كان تحت المشلح. وثمّن حفاوة الاستقبال لافتًا إلى الكنيسة الأثريّة الّتي تعود إلى ما قبل 900 سنة، والّتي وهبها الملك هديّة إلى البطريرك الرّاعي.

وفي حديثه، أشار إلى أنّ المملكة تسير على خطى ​لبنان​ في مسار حوار الحضارات والأديان، وتمنّى أن يتمّ إعلان لبنان مركزًا لهذا الحوار، مؤكّدًا أنّ ذلك يتطلّب "النّأي بالنّفس كلّيًّا عن قضايا الدّول الأخرى".

من جهة أخرى، تمنّى الأب مونّس لو أنّ البطريرك عاد بصحبة الرّئيس الحريري وعائلته، آملاً أن تتحقّق العودة قريبًا وتُحلّ الأزمة الّتي لا يعتبرها "معقّدة" ،"بخاصّة في ظلّ الالتفاف الوطنيّ غير المسبوق الّذي تمّ حول الحريري سواء من قبل القيادات السّياسيّة وعلى رأسها ​رئيس الجمهوريّة​ العماد ​ميشال عون​ أو من قبل الجماهير اللّبنانيّة".

أمّا عن موقف البطريرك الدّاعم لاستقالة الحريري، فأوضح  أنّ "أحدًا من اللّبنانيّين لا يجب أن يؤيّد التّدخّل بشؤون دول أخرى، فنحن كنّا ويجب أن نبقى جسر عبور، وإذا اختلفنا نختلف بين بعضنا البعض في الدّاخل اللّبنانيّ ونحلّ مشاكلنا من دون إقحام الخارج بها."