الأب مونّس: العراق بلد الكنيسة الأمّ واللّيتورجيّة الأولى وأرض البدايات
وأضاف: “إنّ العراق اليوم بلد يبحث عن السّلام وحوار الحضارات. البابا فرنسيس يأتي إلى العراق حتى يُذَكِّر بالزّيارة التي كان يريد القيام بها البابا الرّاحل يوحنا بولس الثّاني وألغيت. العراق يحتاج إلى السّلام وإلى تذكير العالم بروحه الحضاريّة العريقة بأنّه ملتقى حضاريّ وثقافيّ وليس بلد الموت. إنّه بلد الكنيسة الأمّ واللّيتورجيّة الأولى وأرض البدايات”. وصرّح البابا في رسالته إلى العراق يوم الأربعاء الماضي بأنّه مشتاق لزيارة الشّعب العراقيّ العظيم والكنيسة العراقيّة العظيمة، وهي كنيسة شهيدة، وقد تضمّنت رسالته كلّ الحبّ والعاطفة والتّقدير للعراقيّين.
لا يجب أن ننسى أنّ العراق هو أرض المدائن الكبيرة والحواضر الكبيرة في أور ونصيبين والرها. إنّ لقاء النّهرين دجلة والفرات هو لقاء الحضارات والاستقبال، وكنّا نذهب إلى العراق بلا تأشيرة دخول ونُظر إلينا كمواطنين مثل بقية العراقيّين."
وتحدّث عن اللّقاء المنتظر بين البابا فرنسيس والمرجع الدّينيّ الأعلى السّيّد علي الحسيني السيستاني “الذي يعتبر المرجعيّة الدّينيّة الشّيعيّة الأولى في العراق." وأردف “كما التقى الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدّكتور أحمد الطّيّب مع بابا الفاتيكان في أبو ظبي عام 2019 لتوقيع وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، يأتي اللّقاء مع السيستاتي لاستكمال حوار الحضارات والحوار بين الأديان والأخوّة بين النّاس وفي سبيل تعزيز التّسامح”.