الأب مجدي العلّاوي: بيكفّي حروب!
"وين صرنا؟ شو عم نعمل؟
مفكرين حالنا باقيين بهالأرض يلّلي عم تلهينا؟
وبيّنا السّماويّ كيف عم نتطلّع بوجّه؟
ما منستاهل نظرة من عينيه!
حاكينا عن المحبّة
نحنا عم نعيش البغض
حاكينا عن الرّحمة وقدّي عم نرحم؟
عن العدالة وعن أيّا عدالة الأرض أو السّما؟
حاكينا عن العطاء نحنا مكبّشين بهالدّني...
لي الحرب؟ لي القتل؟
كيف بتقدر بإيدك تنهي حياة؟
بيكفّي حروب!
بيكفّي بغض !
بيكفّي قتل بإسم اللّون، الدّين، العرق،
المكاسب الدّنيويّة ...
كلّنا إخوة وولاد الله ....
خلينا نعيش فرح وسلام بدل البغض والقتل، شوهّنا صورة الله يلّلي خلقنا فيها .
تعازينا لكلّ إنسان عم بيكون ضحيّة الحروب، الألغام والغدر بلبنان، سوريا،
العراق، فلسطين،
أرمينيا، أوكرانيا،
روسيا والعالم كلّه.
مين المسؤول؟
بدّي قلّه للملك والزّعيم والرّئيس، للوزير النّائب، الله خلقك وعطاك هالمسؤوليّة تتحبّ وتخدم مش تاتقتل
وتلغي الآخر وتسيطر وتتسلّط على شعب الله ..
وعى يا هالمسؤول قبل فوات الأوان.
منتابع عالأخبار إجتماع هون وهونيك وصفقات وهدر بالمصاريف طيّارات خاصّة أوتيلات خمس نجوم ومسعاكن عالأرض وين؟ وجاهة وبس بدنا ثمار وين المحبّة؟ الرّحمة؟ الغفران، التّوبة؟ والمسيح قلنا:
"أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم"
"اغفر لهم يا أبتي لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون"
شو مفكرين؟ بالحرب رح تربحوا؟
همّكم القتل والدّمار وشراء الذّخائر والأسلحة وبهالمال يلّلي عم تهدروا بالحقد قادرين تطعموا كلّ جوعان، تعالجوا كلّ مريض، تأووا المشرّد...
حبّوا بعض وبس تعرفوا تحبّوا العالم بينال الخلاص.
الخطر مش بس بالأسحلة الخطر بالضّمير النّايم عند التّجّار يلّلي عم يحتكروا الحليب وإدوية الأمراض المستعصية... والتّاجر يلّلي عم بيغش بالأكل والدّواء الفاسد والضّحيّة المواطن يلّلي عم يمرض ويوصل للموت بسبب الجشع والطّمع .
يا ربّ بطلب منك توعّي الضّمائر، تهدي المسؤولين وكلّ إنسان هوّي مسؤول عن ذاته وعن خيّو الإنسان، كلّلنا يا ربّ برباط المحبّة ونوّرنا بنورك تانمشي صوبك مسيرة الرّجا والقيامة".