الأب كميل مبارك من المؤتمر الإعلاميّ الثّاني "الإعلام المسيحيّ... نحو الاتّحاد": هل يجرؤ الإعلام على تبنّي قضايا الشّعب؟
وقد طرح الأب مبارك السّؤال التّالي: "هل يجرؤ الإعلام أن يتبنّى قضايا المجتمع في كلّ زمان وفي أيّ مكان؟"، مؤكّدًا أنّه عندما يصيب الفساد الرّأس تمتدّ الشّرايين إلى كلّ أعضاء الجسد، والإعلام هو جزء من هذا الجسد.
وأكمل يقول: "إنّ قضايا المجتمع هي قضايا مصيريّة لكلّ أبناء المجتمع وهي مرهونة إمّا للمال أو السّياسة فأيّ إعلام يجرؤ على تبنّي القضايا الاجتماعيّة؟"
هذا وأشار إلى أنّنا نحن نعيش حالة انفضام، وأنّ "أقوى سلطتين في العالم هما سلطة الدّولة وسلطة الكنيسة، وهناك تناغم بينهما في معظم مراحل التّاريخ... وما يجري في الدّولة يجري في الكنيسة من تطبيق عدالة وقهر النّاس، لا تتعجّبوا! فلو حقّقنا مشيئة الله على الأرض لكانت الأرض هي السّماء. أقولها بمرارة لكنّنا جميعًا مسؤولين".
كما أكّد أنّ الله أعطانا الرّوح لكن كلّما عملنا أعمالاً مسيئة نسعى إلى تقوية التّراب، يجب أن نعرف إذًا ما الّذي نريده، فكثيرون طلبوا مجد الله من دون أن يأتيهم شيء مجانيّ، فيجب أن يطلبوا شيئًا آخر إلى جانب مجد الله ويجب أن تقرع الباب ليفتح لك.
وختم سائلاً هل يجرؤ الإعلام على تبنّي قضايا الشّعب؟