لبنان
05 آب 2021, 08:45

الأب سليم دكّاش من أوتيل ديو: 4 آب يحمل إلينا كلّ يوم شمعة استرداد السّيادة والعدالة

تيلي لوميار/ نورسات
أحيا مستشفى أوتيل دو دو فرانس، عشيّة الرّابع من آب/ أغسطس، ذكرى مرور سنة على انفجار مرفأ بيروت، فأقام عند السّادسة وسبعة دقائق مساء الثّلاثاء، وقفة تحيّة لروح الضّحايا والمصابين وعائلاتهم، أمام قسم الطّوارئ الشّاهد على تلك اللّيلة الأليمة.

تخلّل اللقاء دقيقة صمت عند السّاعة 6:07 مساءً قبل عزف النّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ وإضاءة الشّموع أمام قسم الطّوارئ، بحضور رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت ورئيس مجلس إدارة أوتيل ديو دو فرانس البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، ومجلسَي إدارة مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وإدارة جامعة القدّيس يوسف في بيروت، وبعض أهالي الجرحى والضّحايا، بالإضافة إلى الأطبّاء والممرّضين والعاملين في المستشفى.

خلال اللّقاء كان للبروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ كلمةً أعرب فيها عن كلّ الألم والمآسي الّتي يُعيدها هذا التّاريخ المشؤوم: "يوم 4 آب، يوم بيروت الجريحة الّتي أصيب فيها أعزّاؤها بين قتيل وجريح. صحيح أنّ 4 آب هو يوم الانفجار، انفجار الحقد والإهمال والسّيبان والإجرام، إلّا أنّ 4 آب ولّد شمعة، شمعة العطاء والاعتناء بالجريح وبالشّهيد، شمعة تضحية الطّبيب والممرّضة والممرّض والتّلميذ الطّبيب والإداريّ وكلّ أفراد مستشفياتنا، وخصوصًا مستشفى أوتيل ديو الّذي تجنّد ويتجنّد كلّ يوم للعطاء وإنقاذ المريض، ]...[ يوم الرّابع من آب 2020 يحمل إلينا كلّ يوم شمعة مضيئة لا تنطفئ، شمعة استرداد السّيادة، السّيادة على مرفأ بيروت وبيروت ولبنان بكامل ترابه، يحمل إلينا شمعة استرداد العدالة الّتي من دونها لا يستقيم الوطن ولا تنهض دولة اسمها الدّولة اللّبنانيّة، الجمهوريّة اللّبنانيّة، والوطن اللّبنانيّ والأمّة اللّبنانيّة، شمعة العدالة المضيئة للّذين غابوا الّذين يودّون أن يعرفوا من صنع فيهم وأعدّ لهم هذه الجريمة النّكراء وهذا الاعتداء الآثم ]...[".  

في الختام، أُضيئت واجهة المستشفى بالأحمر استذكارًا لدماء الجرحى والشّهداء الّذين وقعوا ضحيّة هذه الفاجعة.