لبنان
23 تموز 2024, 12:40

الأب جوزيف عوّاد للمطران عبد الساتر: "تقودون الأبرشيّة بغيرة إيليّا وبعلْمِ بولس"

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت رعيّة مار إلياس الحيّ في كفرنيس - الشوف بعيد شفعيها بقدّاس إلهيّ ترأّسه المطران بولس عبد الساتر، راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة وفي خلاله تمّ تكريس الكنيسة ومذبحها.

 

بعد عظة المطران عبد الساتر التي تناولناها سابقًا، كانت كلمة للأب جوزيف عوّاد، خادم الرعيّة، قال فيها:  

"قال إيليّا: "حيٌ هو الربّ إلهي الذي أنا واقفٌ أمامه" هذه الآية اختارتها الرعيّة في ذكرى تدشين كنيستها في عيد شفيعها مار الياس الحيّ.

إيليّا هو أوّل مَن أطلق هذه الصرخة وردّدها مرّات كثيرة فصارت شعارًا في حياته، كلّما قام بمهمّة غير عاديّة مرسَلًا فيها من الله. فكان يشهد فيها لقدرة الله الحيّ.

نعم، حيٌّ هو الربّ، هو معنا، خصوصًا في فرحتنا اليوم في تدشين كنيستنا المباركة".

أضاف الأب عوّاد: "وجودُكم معنا أبينا المطران وبركتُكم الأبويّة وترؤسُكم هذا الاحتفال، يزيدنا بهجة وسلامًا وفرحًا واطمئنانًا.  

أنتم راعي أبرشيّتنا بيروت تقودونها بروحانيّة الراعي الصالح، والمدبّر الحكيم، بغيرة إيليّا وبعلم بولس وحماسة بطرس. حضوركم هو تتويجٌ لسهر وتعب وحلم تحقّق برعايتكم وببركتكم، حلمُ أن نصلَ إلى هذا اليوم المنتظر، الذي أنعم به الله علينا بهذه الكنيسة المباركة".

تابع الأب عوّاد قال: "رعيّتنا مار الياس، بكهنتها وفاعليّاتها ومؤمنيها، تشكرُ لكم هذه المحبّة، وتبادلكم أسمى مشاعر الامتنان، ونحن نصلّي إلى الربّ، بشفاعة النبيّ إيليّا، صاحب العيد، أن يمنحكم أيّامًا مجيدة، لتبقوا العين الساهرة على رعاية قطيع المسيح، الذي أوكله الله إليكم".

ثمّ انطلق الأب عوّاد يشكر كلّ من ساهم في تحقيق حلم بناء كنيسة مار الياس ولم تكن السلسلة قصيرة، وانتهت بشكر "شباب كفرنيس الذين كان لهم دور بارز في إطلاق النشاطات والمبادرات والحفلات بهدف جمع التبرّعات".

وخصّ بالذكر أيضًا أخويّة الحبل بلا دنس التي جهّزت الكنيسة وصالوناتها بالكامل ولم ينسَ ذكرَ من بدأوا العمل مع الرعيّة ثمّ فارقوها قبل تمامه.  

كذلك، ذكر الأب عوّاد الكهنة جميعهم الذين خدموا الرعيّة بحبٍّ وتفانٍ وأنهى كلمته بـ: "بارك ربّي كلَّ من تبرّع وساهم وضحّى لبنيان بيتك، ولتكن لنا غيرةُ إيليّا مثالًا ودافعًا للثبات في إيماننا والحفاظ على كنيستنا وأرضنا ووطننا. آمين".