أوروبا
10 آذار 2023, 06:55

الأب جاد القصّيفي لتيلي لوميار/ نورسات من روما: القدّيسون والعناية الإلهيّة كان لهم الدّور الأساس بشراء دير الرّهبنة اللّبنانيّة المارونيّة في روما

تيلي لوميار/ نورسات
وسط أجواء روحيّة طبعت زمن الصّوم الكبير، حلّ الأب جاد القصّيفي وكيل الرّهبنة اللّبنانيّة المارونيّة في الكرسيّ الرّسوليّ ضيفًا على شاشة تيلي لوميار- نورسات بحوار إعلاميّ مع الخوري شربل الخوري من كنف دير الرّهبنة اللّبنانيّة المارونيّة في روما.

الأب جاد القصّيفي وردًّا على أسئلة الخوري شربل الخوري تحدّث بإسهاب عن "تاريخ الرّهبنة اللّبنانيّة المارونيّة في روما ووجودها والمراحل الّتي مرّت بها وصولاً إلى شرائها دير في العام ٢٠١٨ وانتقلت إليه في شهر ٱذار العام ٢٠١٩."

تابع: "إنّ المراحل الطّويلة الّتي قطعت بها الرّهبنة لم تكن سهلة حيث انتقلت من مركز إلى مركز لتستمرّ برسالتها وببثّ العمل البشاريّ، وبقي الأمر على هذا المنوال إلى حين تمّ شراء الدّير مع انتخاب الأباتي نعمة الله الهاشم. ما يدفعنا إلى القول إنّ قدّيسي لبنان وإلهام الرّوح القدس كان لهم الدّور الأساس في تسهيل الأمور وتحقيقها".

وأضاف: "الدّير كبير جدًّا لأنّه كان  في الأساس مدرسة، ويعود تاريخه إلى العام ١٩٢٧؛ لذلك عمدت الرّهبنة على تأجير طابقين للاستفادة منهم ولتأمين ديمومة رسالتها ومعيشتها في روما لأنّ الرّهبنة في الأساس هي الّتي كانت تدعم الوكالة في روما. وهذا ما يدفعنا إلى القول أيضًا. إنّنا نؤمن بتدخّل الله في الكنيسة".

وعن دعاوى القدّيسين وما هو الجديد أوضح أنّ القدّيسين ليست وليدة الصّدفة أن يصبحوا قدّيسين، إنّهم قدّيسون لأنّهم علامة للشّعب كي يؤمن ويتوب أكثر، إنّهم قدّيسون لأنّهم يخطّون كنيستهم ويشهدون على إنجازات سطّرها كلّ الأبطال الّذين حملوا المشعل فيها وهذا ما نراه من كلّ قدّيسين لبنان مارشربل، رفقا، الحرديني وغيرهم من القدّيسين والطّوباويّين، فإنجازاتهم الرّوحيّة هي الّتي تسرّع دعاوى التّطويب أو التّقديس".

بعدها، تحدّث عن المؤسّسات الّتي تزدان بها الرّهبنة ومنها جامعة الرّوح القدس- الكسليك الّتي باتت مشعلاً ثقافيًّا تربويًّا رائدًا، سائلاً الله أن ينعم سلامه في ربوع لبنان كي يتجدّد ويولد من جديد.

أمّا بعد، وخلال اللّقاء الإعلاميّ، تفاجأ الطّرفان بدخول إحدى السّيّدات الإيطاليّات إلى كنيسة الدّير تنهار بالبكاء والتّأثر لمجرّد معرفتها أنّه يوجد في داخل الكنيسة كهنة من لبنان، فقالت: "أحبّ لبنان كثيرًا وكذلك مار شربل الّذي شفاني وأنقذني من ذاك المرض الخبيث خلال خضوعي للعلاج. فلبنان بلد يستحقّ كلّ الحبّ والمحبّة، ومار شربل بات قدّيس العالم أجمع".