الأب بوعبود : ريشتك نسجت صورة بلادي

وألقى الأب بوعبود كلمة توجه فيها إلى روحانا قائلًا :"عندما أبحرت في حياتك لاكتب عنك كلماتي المتواضعة غصت في بحر أمواج إنجازاتك وحرفيتك وتفانيك في العمل وأنت ابن بلدة لبنانية تقع على كتف بيروت عاصمة الفن والجمال وعندما بدأت أتسلل إلى لوحاتك لقاني انسياب ريشتك بألوان بلادي".

أضاف: "ميشال روحانا، لقد عشقت لبنان فناغشت بريشتك جباله وهضابه وبيوته وقرميده الأحمر وسهله ومرّت ريشتك على الدروب، بين الكروم والبساتين، فتدلّتَ العناقيد وأزهَرَت الحدائق والمروج وحان وقت قطاف التفاح والزيتون. لقد رسمت الوجه بدقة وتفاصيل ووضعت فيها قصة حب الله للإنسان فتألقت وسرت وهاليوم بيننا مكرّمًا صديقًا".

وشكر بو عبود المسؤول عن قسم الفن التشكيلي في المعهد غسان محفوظ الذي "زرع في طلابنا قيمة الثقافة والإبداع وعلّمهم بحرفية كيف يرسم الرسام الماهر بريشته وقلبه وفكره فتناسب الألوان لتؤلف لوحة ابداعية جميلة وراقية".

محفوظ

بدوره أشاد محفوظ بإنجازات الفنان روحانا مستذكرًا المسيرة الفنية الطويلة التي رافقه فيها.

وقال: "زيارتكم لهذا المعهد قيمة مضافة وبحضوركم اليوم تؤكدون قيمة الفن في لبنان والعالم وكيف يستطيع الفنان ترجمة أفكاره ومشاعره إلى لوحات تستحضر الجمال والعمق".

روحانا

وقبل توزيع الشهادات ألقى روحانا كلمة قال فيها: "في هذا المعهد نور  يشرق للمستقبل وبعد سنوات سينجلي هذا النور مثل المحبة فالذي يزرع بالمحبة يحصد السلام".

أضاف:"ثابروا على عملكم ولا تتوقفوا أمام الصعوبات فالرسام يسكب من ذاته في لوحته من خلال الألوان والفن وهذه صلاة".

ووضع روحانا إمكانات الجمعية في تصرف المعهد والطلاب والتي تساعدهم في إبراز مواهبهم ولوحاتهم ولكي يستفيدوا ويتعرّفوا على باقي الفنانين في لبنان مما  يشجع على التعاون وتبادل الأفكار".

وشكر روحانا للأب بوعبود تفانيه في العمل الدؤوب في لبنان والخارج ونتمنى للمعهد الازدهار والتوفيق.

وفي الختام قدم  بوعبود لرئيس الجمعية أيقونة المسيح من إنتاج المعهد عربون محبة وتقدير ووزعت الشهادات على الطلاب.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام