الأب بعقليني: ليس هناك من ظلمٍ أشدّ من الرّدّ على العنف بالعنف وعلى القتل بالقتل
كما شدّدت على "أهمّيّة تعديل عمل اللّجان الفاعلة في مختلف الجمعيّات المدنية الأهلية والحكومية لمناصرة الحياة والمحافظة عليها من التعذيب والقتل والمهانة"، مثمّنة جهود كلّ "العاملين الناشطين في مجال حقوق الإنسان والحقّ الإنساني الذين جاهدوا وما زالوا يتابعون العمل بهدف إلغاء عقوبة الإعدام في لبنان والعالم".
وقال رئيس الجمعية الأب نجيب بعقليني: "يذكّرنا هذا اليوم وهذا التاريخ 10/10/2019 بضرورة مناهضة عقوبة الإعدام، لذا من الواجب مكافحة مختلف أنواع التعذيب والحدّ منها على مختلف الصعد النفسية والجسدية في حقّ الإنسان، كلّ إنسان، وتحديدًا في أماكن الحجز والتوقيف والسجون".
وأكّد على "أهمية النضال من أجل إلغاء عقوبة الإعدام على صعيد التشريعات والتطبيقات القانونية والممارسات العملية، علمًا أنّه لم تنفّذ أيّ عملية إعدام في لبنان منذ سنوات. ويمكن اعتبار هذا الأمر دليل عافية ووعي اجتماعي وإنساني. لكن هذا لا يمنع بعض الذهنيات من المطالبة بحكم الإعدام في حقّ من أساء إلى إنسانية الآخر وقام بقتله وقضى على أحلامه.
للأسف تسود البلاد موجة عارمة من الغضب ونمرّ بفترة عصيبة تؤثر على طريقة تفاعلنا مع ما يدور من أزمات اقتصادية واجتماعية تسبّب النقمة وتزيد الجريمة على أنواعها، وحالة الخوف والاضطراب والقلق من المستقبل المجهول. كل هذا لا يمنعنا من المطالبة أكثر من أي وقت مضى، بضرورة التمسك بالايمان وبالحياة بالرغم من ضبابية الأمور العالقة والمهيمنة على تفكيرنا، وعلى ضرورة عيش المسامحة والتكافل والحب، رافضين الاستسلام للاكتئاب والخوف والإحباط والقلق من المستقبل، متمسّكين بالحياة التي هي هبة من الله، وهو من أعطاها للإنسان لكي يتنعم بها".
كما لفت الأب بعقليني على "ضرورة التربية على الحدّ من الجريمة ومن ارتكاب الجرائم بهدف القصاص، فليس هناك من ظلمٍ أشدّ من الرّدّ على العنف بالعنف وعلى القتل بالقتل. لا بل من الضروري احترام الإنسان واحترام حياته وحقوقه من خلال ترسيخ ذهنية العفو عند المقدرة وثقافة الحياة لا الموت".
وأنهى البيان قائلاً: "نعم لمجتمع عادل تسوده المحبة والتكافل وتدعمه المسامحة والتعالي عن الانتقام والتسلط".
المصدر: الوكالة الوطنيّة للإعلام