لبنان
26 تشرين الثاني 2020, 06:55

الأب بعقليني: لننبذ كلّ أنواع العنف المستشري ضدّ المرأة

تيلي لوميار/ نورسات
أكّد رئيس جمعيّة "عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني أنّ "العنف هو كلّ فعل عنيف، يلحق الأذى بالذّات وبالآخر، بغضّ النّظر إن كان هذا التّعدي مباشرًا أو غير مباشر، أو إن كان جسديًّا أو نفسيًّا أو جنسيًّا أو حتّى اقتصاديًّا"، وذلك في بيان خاصّ في اليوم العالميّ للقضاء على العنف ضدّ المرأة.

وأضاف نقلاً عن "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "العنف هو انتهاك فاضح للشّخص البشريّ، هو امتهان لكرامة وحقوق الإنسان، والّتي لا يجوز التّعدّي عليها، من دون أن يواجه بالتّأديب والتّعويض والمكافحة".

وتابع: "إنّ العنف يطال المجتمع بأسره، وإن كان من خلال ممارسته تجاه المرأة، إذ أنّ آثاره تنعكس على المجتمع بشكل عامّ وعلى الأسرة بشكل خاصّ. إنّ العنف لا يقتصر على أشكاله الخارجيّة الظّاهرة فقط بل يتعدّاها، ونلحظه من خلال دلالات نفسيّة تقوم على حجز الحرّيّات والقمع والاستهتار والشّكّ وعدم الثّقة كذلك من خلال استغلال الآخر على مختلف الصّعد، وسلبه أمواله وحرمانه من أبسط حقوقه الاقتصاديّة والاجتماعيّة وغيرها".

وتساءل بعقليني في هذا السّياق "لم لا نربّي أجيالنا على الرّحمة والحنان والمسامحة والحبّ والتّكافل والتّضامن والمصارحة والاحترام المتبادل؟ لم لا نزرع فيهم ثقافة حقوق الإنسان ومقوّمات احترام الآخر من دون تمييز لا بل نعزّز عند الأجيال القادمة أهمّيّة الاختلاف وغنى التّعدّديّة؟". ودعا بالتّالي إلى تربية الأجيال "على إحقاق المساواة بين الجنسين، والسّعي إلى نشر ثقافة اللّاعنف والحوار. فغنى البشريّة وعظمتها تكمن في الشّراكة الحقيقة والعميقة والثّابتة بين الرّجل والمرأة.

لننبذ كلّ أنواع العنف المستشري ضدّ المرأة، المرأة الأمّ والشّريك والصّديق، الحاملة الحياة والحبّ، والعطاء والعطف للجنس الآخر وللعائلة. لنكافح معًا الظّلم، ولندافع عن حقوق المرأة، أيّ عن حياتها وحياة المجتمع بأسره".