لبنان
11 شباط 2021, 09:45

الأب الياس كرم: أنصت بحقّك إلى طلبتي!

تيلي لوميار/ نورسات
بكلمات بسيطة ومعبّرة، دعا الأب الياس كرم إلى الصّلاة والتّوبة الصّادقة، في ظلّ ما نشهده اليوم من تداعيات كورونا، فكتب:

"يغادرنا الأحبّاء من دون وداع ومن دون استئذان، يدخل الكورونا البيوت كاللّصّ يخطف ويسرق ويفتك. جفّت الدّموع من ازدياد حالات الوفاة، وباتت مواقع التّواصل الاجتماعيّ صفحة وفيّات. جفّت الكلمات من كتابة التّعزيات الّتي تبلسم الأحزان. لكن يبقى الرّجاء يبقى الأمل ويبقى الإيمان بالله أن يستجيب لصلاة المتواضعين ولن يرزل طلبتهم. لن نتردّد من رفع الابتهال إلى الخالق ليشفي المرضى ويعزّي الحزانى، سنردّد في كلّ حين الرّبّ يرعاني فلا شيء يعوزني. دعائي إلى الرّبّ أن يجعلنا مستحقّين لرحمته، نحن الأشقياء المحارَبين من كلّ جهة، نحن الخطأة نحن الضّعفاء الّذين نتعرّض لضغوط الشّرير لنفقد ما تبقى لنا من إيمانٍ وثقة بالله. صلاتي في هذه الكلمات أن يتبدّد جميع أعدائه وأن ينتصر مجده على مبغضيه، ليرى شعبك مجدَ نورك الأزليّ ولا يسلك في ظلمة هذه التّجربة الّتي أهلكتنا وأفقدتنا القدرة على المقاومة. لا يخفَ على أحد خوف النّاس ومساءلتهم في كلّ لحظة لمعونته وعجائبه وعتبهم الّذي هو على قدر عبادتهم له. أحيانًا كثيرة نشعر أنّ لغة الكلمات تعطّلت في زرع الرّجاء في قلوب المؤمنين ومحبّي الله، لكن الشّرّ مهما استفحل وجرجرنا إلى السّقوط في خطيئة نكران عظمة الله، لن يصمد طويلاً أمام طلباتنا بإلحاح ودون ملل، وهو القائل اطلبوا تجدوا اقرعوا يُفتح لكم. لا تملّوا من الهتاف إلى الرّبّ صرخت في ضيقي فاستجاب لي، ومن جميع أحزاني أنقذني. هو ذا وقتٌ موافق للتّوبة الصّادقة الحقيقيّة، هذا وقتٌ ملائم لنقوّي إيماننا ونهزم الأعداء المنظورين وغير المنظورين، الآن أتت السّاعة لنملأ جعبنا بزيت الابتهاج ونلبس أسلحة البرّ لكي ندوس كلّ خطوة يسعى لها الشّرّ لاستعبادنا. من هنا نناشدك يا الله ونقول أنصت إلى طلبتنا فنحن عبيدٌ لك لا لسواك."