الأب الياس جانجي قبل الوداع.. شكرًا!
ففيما كنّا نعمل على نشر تقاريره الإخباريّة الأخيرة حول احتفالات عيد مار جرجس في حلب، تلقّينا خبر وفاته، وانساب علينا نهر من التّساؤلات تظلّلها صدمة ودهشة لفقدان كاهن إكليريكيّ شابّ بقي حتّى النّفس الأخير ينقل إلينا صورة سوريا القائمة من تحت الأنقاض.
هو رحيل الأب جانجي الّذي شاءت العناية الإلهيّة أن تنهي فصول حياته في الثّالثة والثّلاثين من عمره في عيد مار جرجس، وذلك أثناء توجّهه من حلب إلى بيروت ليقلّ أهله من مطار بيروت الدّوليّ، حيث فاجأته شاحنة اصطدم بها فقضى على الفور.
رحل قبل أن نشكره على تقريره الأخير.. هو رحل نعم، وها هي الدّمعة لا تزال أسيرة العيون، وها هو الكلام يقف عند الشّفاه آبيًا أن ينطق...
اليوم، قبل الوداع لك منّا ألف شكر!
اليوم، لراحة نفسك يا "أبونا جانجي"، يا رسول كلمة الله في زمن الاضطهادات والكلمة الحقّ في عصر الأكاذيب، نصلّي. لترقد بسلام الرّبّ في زمن قيامته المجيدة. المسيح قام.. حقًّا قام!