سوريا
28 تشرين الثاني 2016, 09:49

الأب الخوري شكري توما لتيلي لوميار من حلب "الأيام القادمة ستنبىء بولادة جديدة لحلب"

بعد جولاته على دول أوروبية عدّة استعرض خلالها وضع الشّعبّ السّوريّ المأساويّ واطّلع على أحوال هؤلاء الذين تغرّبوا عن وطنهم وأرضهم بسبب أهوال الحرب الهمجية، كشف الاب الخوري شكري توما المتقدّم في كهنة أبرشية حلب السريانية الارثوذكسية لتيلي لوميار ونورسات أن "الشعوب الأوروبيّة لا تمتّ بأداء حكوماتها بصلة، بل هي تسأل دائمًا عن الاوضاع في الشرق ولا سيما في سوريا والعراق وتتساءل عن كيفيّة عيش الإنسان في ظلّ قساوة الحرب الأليمة".


الأب شكري الذي قدّم شهادات حياة عن الوضع في حلب امام كل من يؤمن ان حلب كانت وستبقى مدينة التآلف والتسامح الديني، قدمها امام الصحافة الاوروبية لدرجة نشرت احدى الصحف مقالة للاب شكري بعنوان "طالما في حرب لا تقاعد".. هذه العبارة حملت في مضامينها عبارات رجائية تؤكد ان الاب والراعي الصالح هو الذي يقف الى جانب رعيته حتى ولو كان في السبعينات من عمره، وتؤكد ان الكنيسة لا تشيخ، بل تصمد وتستمر من اجل مواجهة الحرب بثقافة القيم والمبادىء الدينية وتعاليم الانجيل ونقلها الى الاجيال القادمة. 
هذا وقد استبشر الاب الخوري شكري ان الايام القادمة ستنبىء بولادة جديدة لحلب بحيث مر على سوريا الكثير من الاضطهادات ولكنها انتصرت على كل عمل ارهابي كما انتصرت الحياة على الموت. واضاف "نحن ابناء الامل والرجاء لكن فرحتنا تبقى غير مكتملة لغياب مطرانينا بولس ويوحنا وكلنا رجاء بعودتهما سالمين معافين." وختم حديثه بالقول:" من حلب الجريحة نرفع صوتنا الى العالم الحر الذي يتمتع بانسانية لكي يعمل على ايقاف طبول الحروب وسفك الدماء، نريد ان نعيد وطننا كمان كان في الماضي، نريد ان تعود حلب كما كانت حلب الايمان الصمود والقيم".