دينيّة
03 كانون الثاني 2016, 14:02

الأب ابي عون : لنجعل من طريق كنيستنا، عادة جميلة، نحبها ونكبر بها...

بمناسبة احد وجود الرب في الهيكل احتفل الأب جوزف ابي عون، نائب الرئيس العام للرهبنة المريمية صباح يوم الأحد بالقداس الإلهي في دير سيدة اللويزة - زوق مصبح وألقى عظة قال فيها:

انجيل مميز وغني. لكن ما يلفتني دائما، هو الطريق الذي كانوا يسلكونه، كالمعتاد، كل سنة، للذهاب الى اورشليم للمشاركة بالعيد. العادة في سلوك الطريق نفسه، لسنين طويلة للذهاب الى الهيكل...
هذا الحدث يستوقفني..الطريق بين البيت والكنيسة. شيء من الحنين الى هذا الطريق، وما يحمل من ذكريات جميلة، راسخة في عمق الوجدان، عن زمن الطفولة والشباب. طريق كنيسة الرعية والبلدة..كم أخذ من عمرنا، واهتمامنا وتفكيرنا...على هذا الطريق نشأنا، وكبرنا واكتشفنا اللقاء مع الرب ومع الحياة. طريق الكنيسة، هو محور طرقات حياتنا. طريق الكنيسة، قامت عليه سائر الطرقات ومنها تستمد القوة والعزيمة كلما هبت رياح التعب والقلق...طريق البيت والكنيسة، إنه اول طريق حج في حياتنا العائلية واﻻجتماعية..من هذا الطريق، اعتدنا الدخول الى الباب المقدس لكنيسة رعيتنا، ولكنائس قلوبنا الطيبة حيث يلتقي بنا الرب بصمت وهدؤ...طريق البيت والكنيسة، طريق اﻻحبة واﻻصدقاء...طريق النشاطات والفرح والزمن الذي لا ينتهي...نحن ابناء وبنات هذا الطريق الجميل الحافل بالتاريخ والنمو"بالحكمة والقامة والنعمة امام الله وامام الناس من اهل وأصدقاء وابناء رعية"...
كم هو جميل، اصدقائي، ان نحافظ على رمزية هذا الطريق ومدلولاتها الروحية واﻻنسانية، عندنا وعند اولادنا...لنجعل من طريق كنيستنا، عادة جميلة، نحبها ونكبر بها...
عن هذا الطريق، الذي اعتاد سلوكه الرب، وما حمل من حقائق وخبرات اساسية في حياته، عبر والديه يوسف ومريم، وكل من حواليه، سيتكلم وسيدعو نفسه بالطريق..انا هو الطريق...طريق اللقاء والواقع اليومي..الطريق بين البيت والكنيسة، الى طرقات الحياة وصولا واكتمالا نحو طريق اللقاء اﻻخير فيه بالملكوت السماوي، كما يقول القديس بولس فيكون اللقاء: وجها لوجه...
احد مبارك اصدقائي ومرافقة سليمة على طريق الرب..