الأب أنيس غنمة: طريق العذراء هي طريقنا
"في سنة 1837 قدم الآباء اليسوعيّون إلى الشّرق وبالتّحديد إلى دير سيّدة النّجاة في بكفيّا، ومن هذا الدّير انطلق اثنان من الآباء إلى عدّة مدن وقرى في لبنان يشجّعون عبادة العذراء وتكريمها، ثمّ خصّصوا شهر أيّار لوالدة الإله.
فمزار سيّدة لبنان شيّد عام 1905 على تلّة في جبل حريصا، ثمّ عدّة مزارات في لبنان منها سيّدة المنطرة في مغدوشة وسيّدة زحلة والبقاع في زحلة وعدّة مزارات أخرى.
وصورة العذراء المجيدة موجودة في أغلب البيوت.
لا يمكننا الكلام عن الكنيسة والعذراء غير موجودة، لأنّها أمّ الكنيسة.
طريق العذراء هي طريقنا، هي البساطة والسّلام، ومريم العذراء تدعونا إلى فضيلة البساطة لأنّها تُبعد عنّا القلق والاضطراب، والإنسان العائش بالبساطة يعيش الفرح والسّعادة.
قال القدّيس أفرام السّريانيّ: "فلتفرح بمريم جميع أجواق العذارى، لأنّ واحدة منهنّ انحنت ووضعت الجبّار الحامل البرايا، وبه البشريّة المستعبدة حُرّرت."
فليفرح بمريم آدم الأوّل الّذي لسعته الحيّة، فمريم أعطته نبتة إن أكل منها سحق الحيّة، وبها يشفى من لسعة الحيّة القاتلة.
بشفاعة سيّدة زحلة والبقاع نطلب من الله أن يعطيكم الصّحّة الرّوحيّة والجسديّة، وأن يبعد عنكم كلّ مرض ووباء".