الأباتي رعيدي: "اتّضّاع القدّيس يوسف يفوق كلّ وصف"
وفي عظته تطرّق الأباتي رعيدي إلى فضائل القدّيس يوسف، إنّ هذا الاختيار كان دونما شكّ، نعمة مجّانيّة من لدن الله. لأنّ الله لا ينظر، كما ينظر الإنسان إلى العينين، بل إلى القلب، وقد وقع اختيار الرّبّ على قلب يوسف البتول، كما قبلاً على قلب داود، لما امتاز به من خصال فريدة: القداسة، الاتّضاع، الثّقة في الله.
ولفت إلى أنّ قداسة يوسف يشهد لها الكتاب المقدّس، وهو العامل بحسب شريعة الرّبّ بلا لوم ولا عيب. والقداسة هي صورة الله في الإنسان.
كما أشار إلى اتّضّاع يوسف الّذي يفوق كلّ وصف. فهو لا يفاخر بأصله، إنّما يحترف مهنة النّجارة. كما أنّه كان مثالاً لكلّ إنسان بارّ، يتّكل على الله في كلّ أموره.
ويوسف الصّديق الحارس والمربّيّ. قلبه طاهر وأفكاره نقيّة. وهو الرّفيق والشّريك لمريم البتول في حماية ابن الله.