تكنولوجيا
24 حزيران 2020, 13:48

افرام يطلق جهاز التنفّس الاصطناعيّ بحضور رسميّ وطبّي وأكاديميّ

تيلي لوميار/ نورسات
عقد رئيس لجنة الاقتصاد والتخطيط والرئيس التنفيذي لشركة فونيكس، النائب نعمة افرام، بمشاركة معالي وزير الصناعة الدكتور عماد حب الله ومعالي وزير الصحّة العامة الدكتور حسن حمد، مؤتمراً صحفيّاً للإعلان الرسمي عن الانتهاء بنجاح من فترة التجارب على جهاز التنفّس الاصطناعيّ من إنتاج شركة فونيكس اللبنانيّة من مجموعة إندفكو الصناعيّة، وبداية العمل لنيله شهادات مطابقة للمواصفات الأوروبيّة والدوليّة.

قاعة نادي الصحافة التي استضافت المؤتمر، شهدت حشداً من الرسميين اللبنانيين والديبلوماسيين الأجانب، فحضر إلى جانب وزيري الصناعة والصحّة العامة سفيرا ألمانيا وسويسرا ورؤساء بعثات ومسؤولون ديبلوماسيّون ورؤساء الجامعات الأميركيّة والروح القدس - الكسليك والقديس يوسف والأميركيّة – اللبنانيّة واللويزة شخصيّاً أو عبرممثلّين عنهم. كما شارك رؤساء نقابات الأطبّاء والممرّضات والممرّضين والصيادلة وجمعيّة الصناعيين اللبنانيينشخصيّاً أو عبر ممثلّين عنهم، ومدراء عامون ومستشارون وأطبّاء لا سيّما منهم من أشرف على التجارب، ومعنيّون ساهموا في تأمين المواد الأوليّة للإنتاج، وأسرة شركة فونيكس وحشد صحافي، ليشهدوا على المبادرات الصناعيّة اللبنانيّة الخلاّقة في حمل مسؤوليّتها الاجتماعيّة في هذا الظرف العصيب وخصوصاً أمام جائحة كورونا.

افرام

بعد الترحيب بالحضور، قال النائب افرام:" المشوار بدأ مع الذات بسؤال بسيط لكن صعب: هل نستطيع أم لا؟ وبمجرد الإجابة بدأ التغيير.  قلنا لن نستسلم ولن نموت قبل أوان الموت. نعم نحن قادرون. وها نحن هنا وأمامكم لنقول لشعبنا نعم نحن نستطيع. نحن آمنّا بالقدرة على تغيير قدرنا، أخذنا القرار وتحدّينا، واليوم أصبح لنا جهاز تنفّس اصطناعي، جاهز للاستعمال وصنع بكل فخر في لبنان".

أضاف:" شكري وفخري أوجّهه إلى فريق العمل في شركة فونيكس، وإلى الجامعات والمستشفيات التي تعاملنا معها، إلى الأطبّاء والاختصاصيين والتقنيين، وإلى وزارتي الصحّة والصناعة، وإلى الجانب الألماني الذي أعطى الأولوية للبنان رغم الضغوط التي كان يواجهها بسبب جائحة الفيروس".

افرام ختم:" بفرح كبير أعلن عن دخول لبنان الصناعة الطبّية من خلال " فونيكس مديكال"، والجهاز الذي تشاهدونه ليس الوحيد في هذه الصناعة، وهو ليس لمعالجة المصابين بكورونا فقط، بل لكافة الحالات الطبّية المتطلّبة أو الصعبة ولغرف العناية الفائقة، وهو من المستويات الأعلى في العالم".

بعدها شرح المهندس فادي الشيتي من شركة فونيكس لعمل الجهاز وتقنيّاته ومواصفاته وخدماته المتعدّدة.

حمد

وزير الصحّة العامة حسن حمد قال من ناحيته:" واضح أنّ الأيام الصعبة التي نمرّ بها في الوطن امتحنت الانسان اللبناني، وأظهرت انّه موجود ليتحدّى وليبادر ويخوض التجارب بمسؤوليّة وجدّية من أجل صحة المواطن. أهنئ النائب افرام وشركة فونيكس على هذا الجهد الجبّار الذي يقدّم نفساً وقت الاختناق ليحمي الانسان اللبناني، في زمن يعاني العالم من نقص فيه".

أضاف:" أنوّه بالمناسبة بتطوّع الشباب اللبناني وبمبادرات أكثر من صرح أكاديمي جامعي لتقديم صناعات تخدم المصاب بكورونا وغيره. لكنّنا اليوم نحن أمام خاتمة سعيدة. ولا أخفي عليكم اّننا قد طلبنا واشترينا أجهزة تنفسّ اصطناعي من الخارج ولم تصلنا حتى الأن. نحن بفضلكم يا فريق عمل فونيكس في أمان".

حب الله أوضح استرتيجية الوزارة الصحّة إزاء الجائحة التي ارتكزت على ثلاث مسلّمات: استباق الصيف وانتظار ظهور لقاح أو دواء لكورونا وتأمين أجهزة تنفسّ. وبتعاون المجتمع والوزارات ذات الصلة والنظرة الثاقبة في دوائر وزارة الصحة استطعنا احتواء الفيروس، واليوم تتوج هذه الجهود بهذا الجهاز رغم كل التحدّيات ".

حب الله

وقال وزير الصناعة عماد حب الله:" نعم نستطيع أن نغيّر والواقع تمّ تغييره. أهنئك سعادة النائب على الفكرة والرؤية والمتابعة والجرأة على خوض هذا المسار، وأهنئ فريق عملك في شركة فونيكس من مجموعة اندفكو ومبروك".

أضاف: سروري كبير في وجودي إلى جانب أصحاب العلم والابداع والانجاز والاتقان. إنّه نجاح من الفئة الصناعيّة المتطوّرة ونحن كلّنا فخر. للأمانة أعلن إعجابي بمجموعة اندفكو الصناعيّة وهي دعاية مستحقة، وقد أبدعت وبمواصفات تنافسيّة عالميّة عالية. ومن نداءات الشابات والشباب وابداعاتهم استلهم اليوم للقطاع الصناعي القدرة على النموّ والازدهار".

وختم:" الفخر للبنان وللفكر الصناعي. هذا هو لبنان الذي يواجه الصعوبات والتحديات ويدخل غمار الصناعة الطبّية والاستشفائيّة. ونحن في وزارة الصناعة كنا قد أطلقنا النفير، وأسّسنا في المركز الاستشاري العلمي مهام متابعة ومراقبة الجودة والمقاييس العلميّة. لبنان يتحول إلى بلد انتاجي بوتيرة متسارعة، وأنتم الركن الأساس لهذا الخيار". 

يذكر أنّ لشركة فينيكس جهوزيّة تامة لإنتاج عشرة أجهزة في اليوم الواحد، في حين أنّ حاجة السوق المحليّ هي لحوالي 120 جهاز تنفسيّ. والجهاز الذي تمّ اطلاقه اليوم سيعود إلى مستشفى سيّدة لبنان في جونية، كما سيتمّ تخصيص جهاز آخر لمستشفى الجامعة الاميركيّة، إضافة إلى وضع أربعين جهازاً لصالح التصدير إلى الخارج وتحديداً إلى الدول العربية والولايات المتّحدة الاميركيّة. 

وكان سبق لشركات مجموعة اندفكو في لبنان وكلّ في إطارها، أن عملت ضمن إطار مواجهة فيروس كورونا على تصنيع محلّي لألبسة خاصة وقائيّة وكمّامات ومعقّمات ومطهّرات فائقة النوعيّة والفعاليّة، وبأسعار تنافسيّة.