دينيّة
27 حزيران 2017, 05:30

اسطفان.. نعمة من السّما

ميريام الزيناتي
يصحو العالم اليوم على عطر القداسة، على رحيق البخّور، على صلوات ترتفع احتفالًا بذكرى تطويب الأخ اسطفان نعمة.

في مثل هذا النّهار شمخ أرز لبنان مفتخرًا بطوباويّ جديد انضم إلى عائلة قدّيسيه، قدّيسون لطالما حموا الأرض اللّبنانيّة، مغدقين على أبنائها بنعم لا تُحصى.

تفرح الطّبيعة اليوم بإعلان الأخ اسطفان نعمة طوباويًّا، هو الّذي آمن بقدسيّة الأرض فأصبح "فلّاح الدّير" الغيور على أرضه، فكان يصحو قبل بزوغ الفجر للصلاة والاهتمام بكروم الدّير ليمجّد الله بغنى ثمارها.

بذكرى تطويب "الرّاهب القنوع"، يتذكّر المسيحيّون أهمّيّة التّواضع والقناعة، أهمّيّة الإتّكال على الله والتّسليم لمشيئته بمحبّة وطاعة. اليوم نعود مع الطّوباويّ اسطفان إلى سطور الإنجيل الّذي كان يكرز به، لنصغي إلى كلام الله فندرك دعوتنا.

اليوم نتذكّر مع اسطفان أنّ "المحبّة لا تحتاج إلى علم لأنّها من القلب تخرج"، هو الّذي كان مثالاً للتضحية والبذل والعطاء، ساعيًا في كلّ لحظة إلى اللّقاء بنور الله.

اليوم نحتفل بذكرى تطويب من تمثّل بالمسيح، فكان وديع القلب، محبًّا، ضحوكاً لا تفارق البسمة عينيه.

اليوم نردّد "الله يراني"، ضامّين صلواتنا إلى صلوات راهب طوباويّ عاش حياته بما يرضي الله، مؤمنين بحضوره معنا في كلّ لحظة من حياتنا؛ فلنصلّ إذًا في ذكرى تطويبه آملين تربّعه على عرش القداسة، طالبين شفاعته، مؤمنين بفيض نعمه.