تكنولوجيا
19 أيار 2017, 12:00

اختتام مؤتمر الشباب وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات: نحو مواجهة التطرف العنيف في الفضاء الإفتراضي

اختتمت، اليوم، في فندق البريستول، اعمال المؤتمر الدولي حول "الشباب وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات: نحو مواجهة التطرف العنيف في الفضاء الإفتراضي" الذي نظمته اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ومكتب اليونسكو في بيروت ونادي روتاري بيروت 1931.

 

تحدثت في الجلسة الختامية الأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو البروفسور زهيدة درويش جبور، مشيرة الى أن "التطرف العنيف هو ظاهرة خطيرة"، وقالت: "يجب أن نبحث عن أسباب المرض وأن لا نكتفي برصد الأعراض، فالتطرف العنيف هو تعبير مرضي عن أزمة هوية، وعن شعور بالظلم والإقصاء والتهميش والفشل، مما يسهم في تكوين بيئة مؤاتية للفقر والجهل، وبالتالي، للحقد، والتعصب، والكراهية. ولا بد من التصدي لذلك من خلال التنمية ومن خلال العمل على إعادة الاعتبار للقيم الإنسانية في السياسات التي تحكم النظام العالمي الجديد".

كما أشارت جبور الى أن التصدي للتطرف العنيف يتطلب إضافة الى الخبرات، وهي كثيرة في عالمنا العربي، رصد الميزانيات، ليس فقط لتنفيذ الأبحاث والدراسات بل لوضعها موضع تطبيق، مؤكدة على "دور منظمة اليونسكو في التصدي لهذه الظاهرة عبر نشر ثقافة السلام و الحوار وتقبل الآخر".

ثم تم الإعلان عن البيان الختامي دعا خلاله المجتمعون والمشاركون في "المؤتمر الدولي حول الشباب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات: نحو مواجهة التطرف العنيف في الفضاء الافتراضي" الدول ومؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني لتعزيز التعاون بينها واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من أشكال التطرف العنيف في الفضاء الإفتراضي، والسلطات الوطنية المعنية الى اعتماد استراتيجيات وخطط عمل وطنية للتصدي للتطرف العنيف في الفضاء الافتراضي".

ودعوا المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية إلى انجاز الأبحاث والدراسات لرصد الأسباب السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والنفسية الكامنة وراء التطرف العنيف، واقتراح الحلول لمعالجتها، والحكومات الى تشجيع التربية الإعلامية ومحو الأمية الرقمية لتأمين استقلالية الشباب وتسليحهم ضد الترويج للتطرف.

كما دعوا مؤسسات القطاع الخاص والعام الى تسهيل مشاركة الشباب في مشاريع رقمية مبتكرة تساعد على نشر قيم السلام والتسامح والتفاهم المتبادل، وإعادة النظر بمضامين ومناهج التعليم، بما فيه التعليم الديني والتربية المدنية، تعزيزا لدفاعات الشباب ضد الأفكار المتطرفة.

ودعا البيان "أعضاء وشركاء منظمة اليونسكو الى تعزيز الإنترنت الحرة، الموجهة لخدمة السلام والتنمية والحوار بين الثقافات".