اجتماع لمجلس أساقفة وممثلي الكنائس الرّسوليّة الشّرقيّة في أستراليا ونيوزيلاندا
وفي سياق آخر، ناقش الآباء وأقرّوا مضمون الزيارة الرسمية التي سيقوم بها وفد من أعضاء المجلس إلى مصر تحت عنوان: "التضامن مع الشعب المصري الشقيق ودعم رسالة العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد" والتي ستجرى بين 31 أيار و2 حزيران المقبلين وسيتخلّلها زيارات رسمية للقيادات الروحية والمدنية في البلاد. وعلى صعيد آخر كلّف المجلس قدس الأبوين شنودا منصور من الكنيسة القبطية الأورثوذكسية والأب ايلي نخول من الكنيسة المارونية المسؤول الإعلامي في المجلس للقاء المسؤولين المندوبين عن المدعي العام في حكومة نيو ساوث ويلز ليستمعا وينقلا إليهم لاحقًا ملاحظات ومواقف المجلس فيما يتعلّق بالقوانين الخاصة لحماية حرية بعض الفئات المضطهدة في المجتمع (Vilification law) كمثل المثليين والمصابين بمرض فقدان المناعة وغيرهم. والهدف من هذا اللقاء السعي إلى تعديل القوانين لحماية تعاليم ومبادئ الكنيسة الأخلاقية وتحاشي المواجهة المستقبليّة مع من سيعتبرون نفوسهم مضطهدين من قبلها إذا أتت تعاليمها متعارضة مع قناعاتهم أو توجّهاتهم الجنسية أو الأخلاقية والأدبية على أنواعها. فتعليم الكنيسة يجب أيضًا أن يصان في القوانين استنادًا إلى أبسط مبادئ شرعة حقوق الإنسان وقوانين حماية حرية التعليم والتعبير والمعتقد. فلا يجوز أن تمنع الكنيسة يومًا بنشر تعاليمها اذا استقوى أحدهم بالقانون المذكور أعلاه واعتبر تلك التعاليم المختلفة عن قناعاته مادّة لاتّهام الكنيسة بأنها تضطهده. من هنا يهم المجلس أن يوضح للجميع بأنّ الكنيسة تحترم ميول وخيارات كل إنسان ولكنها لن تتخلى يومًا عن واجبها التبشيري والتعليمي جهارًا بالحقيقة التي تؤمن بها والتي تلقتها أمانة من المعلم والرب يسوع المسيح ابن الله الحي، سبيلًا لحياة وخلاص كل انسان. وفي ختام الاجتماع دعا سيادة المطران روبير رباط الجميع إلى المشاركة بمائدة الغداء مع حوالي مئة وخمسين سيدة قامت بتنظيمه لجنة حاملات الطيب في الرعية الملكية الكاثوليكية بمناسبة عيد الأم في أستراليا.