أوروبا
24 شباط 2022, 06:55

إنطلاق مؤتمر "حوض المتوسّط: حدود سلام" بمشاركة بطاركة الشّرق الكاثوليك

تيلي لوميار/ نورسات
إنطلق أمس الأربعاء في دير الآباء الدّومينيكان- فلورنسا- إيطاليا ولغاية الأحد، مؤتمر "حوض المتوسّط: حدود سلام" الّذي ينظّمه مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا، ويشارك فيه بطاركة الشّرق الكاثوليك ولفيف من الكرادلة والأساقفة والكهنة والعلمانيّين من البلدان المحيطة بالمتوسّط: إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وشمال أفريقيا، وبلاد الشّرق الأوسط، وتركيا، واليونان، وألبانيا، وصربيا، وكرواتيا.

وبحسب معلومات أوردها موقع بطريركيّة السّريان الكاثوليك، افتتح الجلسة الأولى من المؤتمر رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا الكاردينال كولتييرو باسيتّي ألقى خلالها كلمة ذكّر فيها بالمؤتمر الأوّل الّذي عُقِد في مدينة باري الإيطاليّة في شباط/ فبراير 2020، منوّهًا بأبعاد هذا الاجتماع، والّتي تتلخّص بالوحدة في الإيمان، وتقوية التّضامن، والتّركيز على اللّقاء ما بين المؤمنين من مختلف الدّيانات والثّقافات، وضرورة عيش الأمانة لدعوتنا في الرّسالة، وقبول الآخرين واحترامهم وتقديم الشّهادة للمسيح الرّبّ القائم من بين الأموات، ونشر مبدأ الأخوّة الإنسانيّة الّذي دعا إليه البابا فرنسيس.  

كما شارك في الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر رئيس وزراء إيطاليا الرّئيس ماريو دراكي الّذي رحّب بالحاضرين بإسم حكومة إيطاليا وشعبها، متمنّيًا لهم اجتماعًا ولقاءاتٍ مثمرةً تقوّي روابط التّضامن ما بين دول حوض البحر المتوسّط.

كما تحدّث نائب رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إيطاليا المطران أنطونينو راسبانتي مقدّمًا برنامج هذا المؤتمر وبعض الملاحظات.

وتخلّلت اليوم الأوّل من المؤتمر مداخلة للبطريرك يونان شدّد فيها على أنّ الجانب الشّرقيّ من حوض المتوسّط يمرّ بأزمات مخيفة منذ سنوات، ونزيف الهجرة فيه يستمرّ، ولا تزال العقوبات مفروضة على بعض البلدان مثل سوريا، متمنّيًا على الإخوة الكرادلة والأساقفة في الجهة الغربيّة من حوض المتوسّط أن يكونوا فاعلين بين المؤمنين، وكذلك لدى السيّاسيّين، كي تنتهي النّزاعات وتعود بلدان الشّرق الأوسط إلى سابق عهدها من الازدهار، لاسيّما لبنان وسوريا والعراق.

وأشار يونان في كلمته إلى الاضطهاد والعنف اللّذين يتعرّض لهما مسيحيّو الشرق، كما إلى الاستشهاد في سبيل الشّهادة للرّب وإنجيل المحبّة، وإلى التّحدّيات الّتي يجابهها الشّباب في البلاد الّتي هاجروا إليها في الغرب بسبب التّفشّي الخطير لروح العلمنة، ممّا يهدّد مستقبلهم وقدرتهم على المحافظة على إيمانهم وتراث آبائهم وأجدادهم وتقاليدهم ومبادئهم الأصليّة في هذه المجتمعات العلمانيّة الجديدة.  

أمّا مساءً فأقيمت صلاة في في بازيليك القدّيسة مريم الجديدة- فلورنسا، احتفل بها الكاردينال باسيتّي بحضور بطاركة الشّرق الكاثوليك والمشاركين في المؤتمر.

يُذكر أنّ المؤتمر يتوّج الأحد بلقاء البابا فرنسيس يليه قدّاس ختاميّ.