الفاتيكان
14 تشرين الثاني 2019, 10:25

إنطلاق قمّة الأديان في الفاتيكان

نورسات/ الأردنّ
تنطلق اليوم الخميس في الفاتيكان "قمّة الأديان.. تعزيز كرامة الطّفل في العالم الرقمي- من الفكرة إلى التطبيق بين عامي 2017 و2019″، تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوّات المسلّحة الشّيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحضور وزير الداخلية الإماراتي الشّيخ سيف بن زايد آل نهيان، والبابا فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطّيّب.

وتنظّم القمّة الّتي تشارك فيها أكثر من 80 شخصيّة عالميّة، الأكاديميّة البابويّة للعلوم الاجتماعيّة “PASS” و"تحالف الأديان من أجل مجتمعات أكثر أمانًا"، و"تحالف كرامة الطفل"، بمناسبة الذكرى الثلاثين لاتّفاقية حقوق الطفل.

ويلقي الشّيخ سيف بن زايد كلمة في اجتماع يقام بصالة كليمنتينا بالقصر البابوي بالفاتيكان، بحضور دولي كبير من بينهم ملكة السويدالملكة سيلفيا، يؤكّد فيه التزام الإمارات ودعم قيادتها للجهود العالمية الخيّرة في تعزيز الأخوّة الإنسانيّة والتضامن العالمي، ونشر مبادئ السلام والإخاء على مستوى العالم، ودورها المحوري في تعزيز الحوار السلمي، من خلال نموذجها الريادي في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش السلمي بين شعوب العالم.

ويتحدّث البابا فرنسيس في كلمة للمجتمعين، يحث فيها المجتمع الدولي على دعم الإخاء الإنساني وعقد مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات الهادفة لتعزيز حماية المجتمعات بكافة فئاتها، إلى جانب كلمة ضيف الشرف الدكتور أحمد الطّيّب شيخ الأزهر، ضمن فعاليّات القمّة التي تقام على مدار يومين في المقر الرئيسي للأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية “PASS”.

وتأتي القمة استمرارًا للعمل العالميّ في مجالات تعزيز الجهود الدولية وتوحيدها، والاستفادة من التعاون عبر الحدود، ومن ضمنها وثيقة "الأخوّة الإنسانية" الّتي وقّعها كلّ من البابا فرنسيس والطّيّب في أبوظبي، فبراير 2019، وأعلناها للعالم من أبوظبي.

وتشارك الإمارات الّتي استضافت أوّل مؤتمر لتحالف قيادات الأديان عام 2018، بصفتها أهمّ الداعمين العالمين لهذه الجهود الخيّرة، وأولى الدول العالمية الّتي دعمت واستضافت تعزيز دور القيادات الدينية المؤثّرة في دعم جهود تعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي ومحاربة الجرائم.

وعمل البابا فرنسيس ضمن جهود عالمية من أجل حماية كرامة الطفل في العالم الرقمي عدّة مرّات، ومنها زيارته الأخيرة إلى أبوظبي، عندما أشار إلى إعلان أبوظبي في خطاباته، وأهمية وثيقة الأخوّة الإنسانيّة من أجل السلام والعيش العالميّين الّتي وقّعها البابا مع الطيب في فبراير 2019.

وتأتي القمّة حرصًا على تنفيذ رؤى عالمية مشتركة لبلورة المبادرات الداعية للتسامح والتقارب الديني وتعزيز دور قادة الأديان ووضعها موضع التنفيذ، مثل "مؤتمر تحالف الأديان من أجل مجتمعات أكثر أمانًا: كرامة الطفل على الإنترنت"، الّذي عقد في أبوظبي عام 2018 وصدر عنه "إعلان أبوظبي" ونتيجة اجتماع كرامة الطفل في العالم الرقمي في عام 2017، الّذي انتهى بإصدار "إعلان روما".