لبنان
01 كانون الأول 2025, 14:28

إنطلاق اللّقاء المسكونيّ وبين الأديان ويونان يؤكّد على أهمّيّة العمل معًا من أجل السّلام

تيلي لوميار/ نورسات
إلى ساحة الشّهداء- بيروت، وصل البابا لاون الرّابع عشر، مخترقًا موكبه بحر المؤمنين الّذين تحلّقوا بشوق على طول الطّرق من مقرّ إقامته في حريصا إلى العاصمة اللّبنانيّة، لينطلق بذلك اللّقاء المسكونيّ وبين الأديان.

مع دخوله، صافح البابا بعض الحاضرين، وتوجّه إلى المنصّة الرّئيسيّة وصافح كلّ قادة الطّوائف مسيحيّين ومسلمين، وشجرة الزّيتون تتوسّط المشهد.

وفي كلمة الافتتاح، رحّب بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان بالبابا لاون الرّابع عشر، راجيًا أن تأتي هذه الزّيارة بالثّمار المرجوّة من أجل بناء السّلام في لبنان والمنطقة، بخاصّة في لبنان، "هذا البلد الصّغير على الخارطة ولكن الكبير في رسالته وفسيفسائه المسيحيّة والإسلاميّة"، مستذكرًا كلام البابا يوحنّا بولس الثّاني عنه حين قال: "لبنان ليس مجرّد وطن وإنّما رسالة."

يونان وفي كلمته أكّد على أنّ الشّعب يتوق إلى الاستقرار السّياسيّ والسّلام البنّاء والأخوّة الإنسانيّة، مشيرًا إلى أنّ زيارة البابا سوف تحثّنا على تقوية إيماننا بالعيش المشترك وبدعم أواصر الحوار وقول الحقيقة بكثير من الاحترام، وبكثير من المحبّة، مع البقاء متجذّرين في أرضنا.

وأنهى مؤكّدًا على وجوب العمل معًا، قائلًا: "يجب أن نكون صنّاع سلام حقيقيّين في لبنان وبلدان الشّرق الأوسط".

أمّا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر فرحّب بالبابا في لبنان والشّرق، وفي كنيسة أنطاكية بكلّ أطيافها، في "هذا البلد الفريد الذّي يتنفّس برئتيه المسيحيّة والإسلاميّة."

رحّب به في لبنان "بلد العيش المشترك، بلد المكوّنات الّتي تتكامل وتتشابه، لا بل تنصهر لتكمل لبنان"، في جوار سوريا وفلسطين، لافتًا إلى أنّه بهذه الزّيارة الأولى وكأنّ البابا يقول "إنّ مسيحيّي الشّرق هم في قلب اهتمام الكرسيّ الرّسوليّ"، مشيرًا إلى أنّه وجود البابا هو بذاته رسالة.